أخي

ها أنت الآن على مشارف أن تقابل الاختبار وجها بوجه... مترقبا ومترصدا لذلك اليوم المهم بالنسبة إليك...

قد صببت جهدك في حوايا الكتب والمقرارات الدراسية آملا أن تحصل على الدرجات العالية والمرضية....

لم أعلمك يا أخي إلا مجتهدا و مثابرا وصامدا في وجه أن تحقق أهدافك...

وعزيمتك تحسد وتغتبط عليها ولكن ما أردت إلا أن أكتب هذه الرسالة ليرتح بها ضميري ويعيد استقراره بعد انعطافه في شارع ترابي مليء بالتعرجات الشعورية ... 

 

إليك يا أخي أحمد ...

لا أظن أن هذه المرحلة التي أنت بها إلا مرحلة فاصلة ومهمة... فهي ومع الأسف لتلك السنين التي قضيتها في أسلاك الدراسة المنهجية من وزارة التربية و التعليم تلبسك تاج الرقي والتميز بالدرجات العالية أو تختم عليك بطابع الرسوب والخيبة بالدرجات المتدنية ....

فهي مرحلة تتوج على أنها محطة من محطات الحياة محطة يطمح كل شخص أن يمر بها بسلام...

 

وما أريدك يا أخي في هذه الأيام إلا أن تتوسد مخ العبادة بالدعاء والتضرع إلى الله بأن ييسر أمرك وأن يعينك على ما أنت عليه فما ذلك على الله بعزيز ...

فضلا على استذكارك المستمر لأحرف وصفحات الكتاب وفهمك الكامل لأنماط الأسئلة المتوقع أن تزورك في ذلك اليوم البارد ...

 

نعم أنت أخي الذي لا يرضى أن يسبقه جواد عنترة ولا يرضى لنفسه أن يكون في المجموعة الأخيرة من أصحابه وخلّانه ... فكن صعب المراس شديد البأس لتلك الحرب الضارية والكاشفة عن ساقيها بصفحات لا تتجاوز عدد أصابع يدك ورجلك ...

 

يا أخي ...

إن أفضل وسيلة في هذه الأيام التي ما قبل اليوم الموعود أن تسترخي وأن تهدأ وأن تحافظ على نبضات قلبك وأن لا تهدرها بالخفقان السريع الذي لا يأتي بك إلا بالارتباك والتوتر ... فأنت أصعب من أن يهول عليك سماع اسم الاختبار أو علمك بوقته ... 

        بقلم/محمد المقيمي

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
About Author

كاتب/مهندس