أعجاز اللغة

   عرف الأسد عند العرب بأكثر من ألف اسم منها ما نعرفه مثل قسورة،و الليث،و أشجع،و جساس،و حيدر.منها ما لانعرفه أو ليس دارجاً في لغتنا اليومية مثل عوف،و رزم، و سرحان،فمن منا كان يعتقد أن هذه من أسماء  الأسد.و على مثل هذا الأمر يقاس كل شيء.وقد كان أشهر أسود العرب ذالك الذي قابله بشر بن عوانة وهو ذاهبٌ لجلب مهر بنت عمه فاطمة وقد وصف تلك الحادثة في قصيدته حيث قال في مطلعها:

أَفَاطِمُ لَوْ شَهِدْتِ بِبَطْنِ خَـبْـتٍ   وَقَدْ لاَقى الهِزَبْرُ أَخَاكِ بِشْـرَا

حيث قالت فيها العرب أعظم ما قيل في الوصف.

   أما الحصان فعرف عند العرب بأكثر من ستمائة اسم منها الأبهر،و الأدهم،و الأرن.حتى أنهم سموه الفهد، وتختلف تلك الأسماء حسب نوع الحصان ومنطقة وجوده وهل هو عربي أم لا. و قد كان اسم حصان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ذو العقال. ومن أشهر أحصنة العرب النعامة التي كان يملكها الحارث بن عباد.

   ففي وصف الأماكن مثلاً هنالك المنزل يشار إليه بعدة أسماء فعندك المنزل تعني ما نزلت فيه، و أيظاً البيت هو مابت فيه،و المسكن هو ما سكنت وأمنت فيه، أما الدار هو ما درت على نفسك صوراً فيه ليحميك .

  أما في أسماء البشر فهنالك أختلافٌ أيضاً فنجد عمر، و عامر،و عمار،و عمرو،عمير.كل اسم من هذه الأسماء وجد لصفة معينة فعمر جاء من كلمة العمر وتعني العمر المديد و أشتقت منه باقي الأسماء ليدل على صفة أخرى فعمار تدل على من يعمر الأرص، و عامر تدل على المكان المؤهل بالسكان،و وعمير تصغيرأً لعمر.

    فإن اللغة العربية بالأعجاز ونجد أن أبي الطيب المتنبي قد بين الكثير من أعجاز اللغة العربية في أشعاره،وإن دل هذا الأمر على شيء إنما يدل على جمال هذه اللغة التي ظلمت في عصرنا الحديث.

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
About Author