الاصدقاء بين الحقيقة والخيال

  الاصدقاء بين الحقيقة والخيال.

 

 العالم يعج بالأشخاص الذين تسود بينهم روابط الصداقة ولا سيما وأنها شيء إيجابي بغض النظر عن السلبيات قد ينتهي في نهاية المطاف بالحب أو ينتهي بالفراق و اسوائها تكون خلف القضبان أو قد تكون النهاية اسو بكثير مما يتوقعه العقل البشري بالقبح والمذمة في المجتمع بالإضافة إلى وسائل التواصل الاجتماعي وقلما تجد فئة يرحلون بصمت رغم الاثر الي يترك نتيجة الصدمة.

 

 لعل عنوان الاصدقاء بين الحقيقة والخيال لم يأتي بمخض الصدفة ولدى جلوسي سؤالي مع بعض الأشخاص عن الصداقة هل هي حقيقة أم مخض من الخيال  أجاب احدهم كانت حقيقة وتحولت إلى جحيم في موقف لن انساه واكمل قائلا إن صداقته استمرت لعدة سنوات من النجاح سواء على مستوى رابط الصداقة أو على مستوى العمل وفي لحظة واحدة لم اتوقع ان اقف امام القاضي وهو يقول ايقاف على ذمة التحقيق ثم رفعت الجلسة.

 صمت قليلا ذالك الشخص ثم قال لي عبارة "احسنت له دهرا وسات له في يوم فنسي الدهر وتذكر اليوم " 

 

ومن جانب آخر قال أحد الأشخاص عندما كررت علية نفس السؤال الذي أدرجته سابقا أن الصدقة جزء من الحياة لا يمكن إنكاره حيث ذكر قصة في حق الاصدقاء قال إنه في أحد الأيام  تعرض لضائقة مالية اضطر على إثرها دخول المستشفى والمكوث فيه لفترة ويقول كنت افكر ماذا سوف افعل وبينما طال تفكيري واذا بمجموعة من الاصدقاء يدخلون وهم يحملون الورد وابتسامه جميلة اضفت على العتمة التي كنت افكر فيها نور واذا هم انهوا ضائقتي المالية شعرت بوجودهم بأني قد شفيت  فعلا فقد اسدو لي معروفا اجد نفسي عاجزا عن رده لهم مدى الحياة .

 

ولا ننسى الممثلة الأمريكية شارون ستون حيث قالت "عندما داهمني المرض تخلى عني الجميع" .

 

قد اكون التجارب التي أسلفت ذكرها هي جزء من تجارب الأشخاص حول العالم لا يمكن الحكم على الصداقة أو الأشخاص الذين يصبحوا اصدقائنا في يوما ما بالإيجابيين أو العكس الا بالتجربة ولذا من قال ان التجربة اكبر برهان فقد قصد الأشخاص الحقيقين وليس من يلبس قناع أو يريد مصلحة شخصية كما اضيف أن هذا العالم مليء بالأشخاص الذين يستحقون أن نقول عنهم أصدقاء لكن الاغلب يكتفي بتجربة شخص أو من الممكن أنه قد أساء الاختيار ويسرد تجربة قد ترسم جانب مظلم عن الاصدقاء وبعضهم الآخر يمدح ويثني ويتغاضى عن السلبيات .

ما أود قوله لدي الكثير والكثير لتعلمه عن الصداقة واحتاج الى اكثر من قرار لأستوفي حقي في الحكم على الاصدقاء.

 

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
About Author