البخل

آفة البخل😱وهروب الناس من البخيل 🏃‍♀️🏃‍♂️

صفاتٍ وعاداتٍ، دخلت في المجتمعات، وانتشرت بين الأفراد، مُشَكِلةً أمراضًا خطيرة لا تدرك ومن هذه الصفات والآفات التي كانت الأكثر انتشاراً وخطراً ألا وهي البخل. فالبخل عادة وآفة ذميمة تدخل على الفرد لتدمير حياته ومجتمعه. إذاً ما هي الآثار السلبية التي تتركها آفة البخل على صاحبها؟ وما هي الآثار التي تتركها  آفة البخل على الأشخاص والمجتمع التي تحيط بهم؟

مرضٌ نفسيٌ، بل وأسوء  إنّ البخل آفةٌ تدمر ولا تعمر، فالبخل كما قيل "ينقص من قدر الإنسان ولا يزيد رزقه" فآفة البخل تجعل من الإنسان شخصاً منبوذاً في مجتمعه  وبين عائلته وأصدقائه فتجعل منه شخصاً انانياً قاسي القلب لايملك ضميراً، وليس هذا فحسب، إنما تجعل منه إنساناً عقيماً من المشاعر والاحساس بالآخريين فالبخل ينقص من قدر الإنسان ويجعله نكرة في مجتمعه وهولا يزيد  رزقه بل بالعكس تماما ينقصه فإن الأخلاق لا تتواجد في شخص بخيل عندما لا توجد الأخلاق لأن الأخلاق رزق ومن المستحيل تواجد رزق عند البخيل  و يتبين صحة الكلام هذا من خلال معاشرة اي شخص بخيل

إن آفة البخل تدمر الشخص وتجعله رماداً حيث تزلزل  علاقته بين الجميع  فلا يبقى أحد بجانبه ولا أحد يستطيع مساعدته لأنه لا يمتلك سوى الأنانية وحب الذات والنرجسية ولهذا يبقى وحيداً متفرداً منزلاً عن الناس لا يحبه أحد وحتى عائلته ربما تحصل بينه وبين عائلته علاقة تنافرية تؤدي إلى مشاكل اجتماعية مثل الطلاق وغيرها وإلى تفكك الأسرة والتشريد ولا يبقى أحدا بجانبه سوى نفسه وخياله الذي يرافقه دائماً بوحشته وعندما يموت يدخل القبر فيكون بعض الناس سعداء بموته لا يحزنون عليه لأنه فقط كان بخيلا ويسعون في الهروب من جنازة البخيل 

آفة البخل لايمكن أن يكون  تأثيرها فقط على البخيل بل وأيضاً لاتستطيع إلا واجتياح محيطه ومجتمعه الذي يعيش فيه وإن آفة البخل تنتشر كالوباد فيمرض بها من يمرض ويعدى بها من يعدي ولا يتخطاها الا من كان لديه عزيمة وإرادة وضمير واعٍ و اخلاق نبيلة وتربية حسنة. فالبخل صفة مزمومة تدخل على من أسرة البخيل  ومن يحيط به  وتدمرهم تدميرا وتشوه سمعة العائلة  وتشتتها  وتساهم بشكل كبيير في تشويه وتدمير المجتمعات بأكملها وتفريق الأسر وتفكك كل من روابط الحبة والأخوة بين البشر وتزلزل كل العلاقات والأخلاق الجيدة وهكذا يتذمر المجتمع بأكمله من خلال آفة واحدة اقتحمت ودمرت المجتمع بأثره

البخل آفة تقسى القلوب وتعيق مسارات المحبة وتكسر كل روابط التي تجمع بين البشر من محبة و إخاء و بجعل جواهر  الأشخاص وقلوبهم  احجاراً..

فهل هناك علاج لهذه الآفة؟ وهل سيأتي يوم سنتخلص من هذه الآفة والي الأبد؟ وهل هي موجودة حقا في مجتمعاتنا ام ان لا وجود لها؟ ويبقى السؤال الأهم هل هناك إجابة متكاملة تجيب عن كل هذه الأسئلة؟! 

بقلم غادة 😊

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
About Author