الحفرة

كانت هناك فتاة تدعى ماريا ذات يوم كانت ماريا تتمشى في حديقة بعيدة وهي في طريقها وقعت في حفرة غير ظاهرة فصرخت وخافت كثيراً وعندما ارتطمت بالأرض نظرت حولها فتفاجأت برؤية منزل جميل جداً يجمع بين الطرازين الحديث والقديم فدهشت من جماله وقامت لترى من في داخله وفجأةً وهي تشاهد الثريات والمجوهرات سمعت صوتاً فالتفتت بذعر وإذ بسنجاب صغير يأتي نحوها اقترب منها حاملاً عصا "ماذا تفعلين هنا؟"

فحكت له ما حصل معها

فقال:لا مشكلة لست الأولى.

فأجابت: حسناً سأخرج اذاً شكراً لك.

السنجاب: لا يا عزيزتي الأمر ليس بهذه البساطة.

ماريا: ولمَ لا أستطيع الذهاب؟ 

السنجاب: توجد لعنة في هذه الحفرة وهي أن كل من يدخل إلى هذا البيت لا يستطيع الخروج أبداً انظرِ خلفك يوجد هؤلاء أيضاً ضحايا الحفرة. 

ماريا : لا أصدقك، لكن كيف وضعت هذه الأشياء الحديثة

السنجاب: هذه الأشياء كانت تسقط من الأعلى مثلما سقطت أنتِ تماماً.

ماريا مخاطبةً الثلاث أشخاص الواقفين خلفها: كيف تعيشون هنا؟؟

فيصمت الثلاثة ويذهب كلٌ منهم إلى مكانه متجاهلينها تماماً.

التفتت للسنجاب:"ما هذا لمَ لا يتكلمون؟"

السنجاب: لا تقلقِ ستعتادين.

ماريا: كيف سأعتاد، ماذا تأكلون، وتشربون، كيف سأعيش؟

السنجاب: العجوز التي وضعت اللعنة تركت طعاماً لا ينتهي فهي لم تردني أن أموت جوعاً بل أن أموت مللاً 

وبعدما جلست ماريا بكية على الأرض تفكر بما عليها فعله وكيف ستكمل حياتها في هذه الحفرة بعد ما حاولت الخروج منها أكثر من مئة مرة بلا فائدة 

اقترب منها السنجاب وقال: هل انتهيتِ الآن، هيا لنأكل 

اجتمع الجميع على مائدة الطعام وحاولت أن تكلمهم مرة أخرى متسائلةً : هل يستطيع كلٌ منكم أن يخبرنا قصته فأجابوها هذه المرة وحكى كل واحد منهم عن عائلته وكم هو مشتاق لهم. 

ثم سألت: ومنذ متى وأنتم هنا؟ 

أجاب رالف منذ سنة ونانسي سنتين والسا ثلاث سنوات. 

ماريا: يا ويلي، كيف سأقضي سنوات هنا

ثم جلست ماريا مع نفسها مفكرة "نحن هنا لسبب ما بالتأكيد والفارق بين وقوع كل شخص سنة واحدة هذا غريب يا إلهي وجدت حلاً.

ماريا مخاطبةً المجموعة: لقد وضعت خطة لنخرج من هنا وهي كالآتي، في ذات ميعاد قدومي سيقع أحد من الحفرة وعندها سوف نبقى عند السلم لنمسكه ونعيده إلى الأعلى بطريقة نبقي قدميه فقط ثم نخرج واحداً تلو الآخر ونخرجه بعد ذلك.

نظر الجميع بدهشة لا يدرون هل يمسكون بهذا الأمل أم يبقون بيأسهم.

وعندما تبقى يومين لليوم المنتظر قالت علينا أن نستعد من الساعة الثانية عشر منتصف الليل فهذا أملنا الوحيد.

وبالفعل وضعوا السلم وكانوا يتناوبون كل ثلاث ساعات أحدهم يأخذ استراحة والآخر يقف عند السلم وهكذا حتى دقت الساعة الثانية عشر منتصف الليل من اليوم الموعود ولم يسقط أحد فضربت ماريا الفوهة بالعصا من غضبها ففُتحت صدفةً.

صرخت بسعادة : لقد فتحت، فتحت. 

وخرج الجميع إلى الأعلى بعد سنوات من الانتظار استنشقوا الهواء ونظروا من حولهم وإذ بعجوز شمطاء بجانبهم. صرخ السنجاب عالياً: أيتها اللينة هذه هي سبب اللعنة "مشيراً للعجوز" 

العجوز: لا لست أنا بل أنت من قال لك أن تدافع عن أرنب وكنت قد قلت لك استعمل ذكاءك لتخرج من هنا وها قد فعلتم وخرجتم فلا تطيل.

فأمسكوا بها جميعاً وأوقعوها في الحفرة متمنين عدم خروجها منها أبداً وحقاً هذا ما حصل مع أنها هي صاحبة اللعنة ولكنها لا تفك سوى مرة واحدة.

أما عن ماريا والمجموعة فقد عاد كلٌ منهم إلى منزله وأصبحوا يتقابلون بين الفينة والأخرى فقد أصبحوا أصدقاء مقربين. 

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٣ ص - Momen
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٢ ص - صانعة السعادة
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٣٧ ص - anis
أبريل ١٣, ٢٠٢٢, ٣:٥٥ ص - Mohamed
مارس ١٨, ٢٠٢٢, ٣:٣٢ م - Sarora Fayez
فبراير ١٢, ٢٠٢٢, ١٠:٥٣ م - مريم حسن
About Author