ستبقى الذكريات

 

‏في العالم المجهول من تلك البلدة النائية لطالما كنت أستشعر نبضات قلبها وهي تخفق بسرعة وكأنها تشبه أصوات ضرب طبل الرحماني في برعة بدوية!

 

لم يرخِ انتباهي إلا تلك الذكرى التي نسجتها الأيام على كراسي الجامعة.

 

‏كنت متهشما بعد تلك الخطوط الحمراء التي نُقشت على "الكشتة" في صباح يوم ظننته ونيسا كعادته ولكن انتزعت الألوان حلته واستبدلته بأغلال الحزن والتأسف...

 

خمّينوا...

 

أتاني ذلك الصوت من بعيد ليحضن روحي المتعبة بهمسات تصلني بعالم علوي 

 

قل: " لا إله إلا الله وتوضأ"

 

‏كان ذلك الصوت بذرة حب زرعت على القلب ولم تنبت إلا العشق والسلام، العشق والسلام فقط.

 

أغمض عينَيْ لتنشلني استعاذتها قبل النوم من كوابيس الدنيا

"أعيذك بكلمات الله التامات العامات من شر ما خلق"

 

‏استيقظ من النوم لأجد رسالة عظيمة انصبّت عليها المشاعر قبل أن تنصبّ عليها حروف الابهامين على شاشة الهاتف!

 

رسالة تجدد طعم الحياة وتضفي إليها رائحة الأمنيات -وهي تتسلل إلى بنات الأفكار- لتهب السلام الأبدي والاطمئنان الأزلي. 

"ما سيصيبك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن سيصيبك"

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
About Author

كاتب/مهندس