الصائمون أنواع ومراتب .

 

الصائمون أنواع ومراتب .

     الصائمون في شهر رمضان ينقسمون إلى نوعين اثنين وذلك بحسب نظرتهم إلى الصوم ...

فمنهم من  ينظر إلى الصوم على أنه مجرد الإمساك عن الطعام والشراب من طلوع الفجر إلى غروب الشمس ، ومنهم من ينظر إلى الصوم على أنه الإمساك عن الطعام والشراب والشهوة وجميع المحرمات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس .

    فأما النوع الأول الذين يمتنعون عن الطعام والشراب و الجماع و غيرها من المفطرات ، ويطلقون العنان لشهواتهم وجوارحهم لارتكاب كافة المحرمات من الغش والغيبة والنميمة وقول الزور وشهادة الزور والكذب ، فيمكن أن نطلق على صومهم أنه صوم العامة ، عامة الناس أو العوام الذين ينظرون إلى الصيام أيضا على أنه عادة تربوا عليها ، وليست عبادة ، إن هؤلاء لو خيروا بين الصوم والإفطار لاختاروا عدم الصيام، لكن خوفهم من الخروج عن عادة تربوا عليها يمنعهم من ذلك ، فهؤلاء الذين هم يراؤون ويمنعون الماعون ، يخشون الناس ولا يخشون الله إلا قليلا ، وهم من أكثر الناس أو كما قلنا عامة الناس .

  أما النوع الثاني الذين يمتنعون عن الطعام والشراب والشهوات وكافة المحرمات فيمكن أن نقسم صيامهم إلى نوعين 

 * صيام الخاصة : الذين يصومون عن ما أحل الله من طعام وشراب وامتنعت أيضا جوارحهم وحواسهم عن محرمات الله ، فتصوم العين عن المحرمات و يغض النظر عن ما حرم الله ، ويصوم السمع عن استماع الغيبة والنميمة والبهتان، ويصوم اللسان عن الغيبة والنميمة  والافتراء و الفحش وسوء الكلام والفسوق والرفث ، وتصوم اليد عن البطش بغير حق، والرجل عن السعي إلى مجالس اللهو واللعب وغيرها من الأماكن  غير المشروعة .

*  صيام خاصة الخاصة : وهم الذين يصومون عن ما أحل الله من طعام وشراب وامتنعوا أيضا عن كل المحرمات واجتنبوا كل ما نهى الله عنه من غيبة أو نميمة ، وكذلك يمتنعون عن مجرد التفكير فيما حرم الله بالإضافة الى ذلك يحاولون تطهير أنفسهم الأمارة بالسوء ،فيصوم القلب عن غير ذكر الله تعالى وعن الرذائل الأخلاقية من البخل والجبن، والغل والحقد والحسد والبغضاء والشحناء

-         المرتبة الدنيا  راسب ولا يحصل على ثمرة التقوى .

-         والمرتبة العليا  ناجح ويحصل على ثمرة التقوى .

-         ومرتبة الشرف وهم المقربون  وهم في أعلى الدرجات .

وشكرا وإلى لقاء .. 

 

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٢ ص - عبد الفتاح الطيب
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١٢:٤٤ م - Sarora Fayez
مارس ١٠, ٢٠٢٢, ٩:١٨ ص - Sarora Fayez
فبراير ١٢, ٢٠٢٢, ١١:٠٩ م - Dr. Shahad
About Author