الطريق لإدارة الوقت ٢(لما خُلقنا؟!)

فن ادارة الوقت كنز عظيم والطريق اليه طويل ومع اجتياز كل خطوه من خطواته تعثر على لؤلؤه فتتملكها فكيف الطريق إليه؟

فى سلستى (( الطريق لإدارة الوقت )) سنصل سوايا  الى هذا الكنز وسنعرف كل المعوقات فى طريقنا وسنتغلب عليها معاً

فى هذا المقال الثانى سنتناول سويا

((لما خلقنا الله واستخلفنا فى ارضه ؟))

آملة ان نحدد سويا الغاية من ممارسة حياتنا والوصول معا للهدف الرئيسى الذى يجب ان نسعى له والذى بمجرد تحديدنا له سينقشع ذاك الضباب الذى يشوش رؤيتنا ووجهتنا الصحيحه ذاك الذى يزيد من الخيارات المطروحه امامنا فيضاعف حيرتنا ويخل بميزان اولوياتنا  

اذا هيا بنا ..

سأحكى لكم قصه تحدث فى كل بيت.

فى الشهر الماضي أحضرت لصغيرتى ذات الخمس اعوام  لعبه تنمية مهارات آملة ان تحسن استثمارها وتصل الى اعلى درجة من تطوير مهاراتها العقليه (فى التفكير والتحليل والابداع وانتاج الحلول ) ومستخدمه  فى ذلك اغلب حواسها البصريه والسمعيه والحسيه .

لكنها لعبت بها بعض الوقت ومن ثم تركتها ولم تستمع لنصائحى وتوجيهاتى فلم تصل لاعلى درجة من المرح والاستفادة.

حينها اخذها اخوها الاصغر واتلفها.

وقتها عرضت ابنتى نفسها لاستيائى منها  لانها لم تستغلها كما يجب.

حالها كحالنا نحن بنو ادم مع الحياة التى وهبها لنا الله.

  قال تعالى

أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ (115) سورة المؤمنون

اغلبنا تظل انجازته فى الحياة هى الاحتياجات الاساسيه من حيث المأكل والمشرب والملبس والمسكن والتزاوج والتكاثر والاخراج وكلها احتياجات تشاركنا فيها الكائنات الحيه بما فيها الحيوانات

اذا لما خلقنا الله فى الارض واستعمرنا فيها؟

قال تعالى

الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) سورة الملك

اذاً خُلقنا للاستخلاف فى الارض والاستعمار فيها وليرى الله احسننا عملا

الامر فى غاية التعقيد

ما اود ان اخبركم به صراحة فى هذا المقال

ان المأكل والمشرب والملبس والمسكن والزواج والتكاثر والاخراج كل ذاك ليس فى الحقيقه الهدف من خلقتنا ولا يجب ان يكون بأى حال من الاحوال هو غاية سعينا

ببساطه لانها لو كانت لنا الغايه فإذاً  لضل طريقنا وتداخلت اولوياتنا ولحارت خطانا

اعلم ان المقال تداخل بعضه ببعض ولكن لنتفكر سويا فى اسباب تخلف مواعيدنا واهدارنا لاوقاتنا سنجد ان اغلب تلك الاعذار التى نستدعيها فى كل موقف تم احراجنا او  اغضابنا فيه سنجد انها احد الاسباب ولا شك من احتياجتنا الاساسيه التى يشاركنا بها الحيوان

ولنعرف الطريق الصحيح  لإدارة الوقت  علينا ان نحدد مبدأيا وجهتنا وغايتنا واولوياتنا ونيتنا فى كل عمل 

فى كل عمل لفظا ومعنى

قال الله تعالى 

((وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا (36)) سورة الاسراء

ملخص القول اننا لو عرفنا حقا غايتنا ووجهتنا لما احتجنا للاعتذار ابدا عن تاخرنا فى احد المواعيد

ولا اجتاحتنا نوبات الغضب والاستياء بشكل جنونى اذا تاخر احدهم علينا لاننا ببساطه حددنا وجهتنا وغايتنا وهدفنا بدقه بالغه يصعب علينا او على اى شخص اخر ان يعبث بوقتنا آنذاك

وأنتم ما رايكم هل ادارة اوقاتنا بمثل هذا التعقيد؟!ام ان الامور ابسط بكثير من ذلك ؟

وبرايكم كيف لنا ان يحدد كل منا غايته وهدفه فى الحياة؟

وكيف لنا ان نحدد اولوياتنا ونرتبها بحسب عظم مكانتها؟

لتعرفو تلك الاجابات تابعونى فى سلسلة ((الطريق لادارة الوقت ))

كانت معكم د/إيمان السيد

 

 

 

 

 

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
About Author