الفيسبوك والحب الإلكتروني

 الفيسبوك والحب الإلكتروني

 

في وقتنا العصيب تبخرت عند البعض الكثير من المبادئ والقيم التي كانت في في زماننا الجميل، أصبحنا اليوم لا نتحدث بالشفاه بل نكتب على مواقع التواصل الاجتماعي،  نطلب الشاي على الواتس اب، ونطلب طلبية المنزل على الماسنجر، هذا العالم الإلكتروني رغم ايجابياته احياناً، إلا أن سلبياته كالوحش المفترس ينقض على فريسته بنهم شديد.

 

هذه المواقع الإلكترونية جعلت منا أمة بليدة بلا إحساس، تعلوها الخيانة، خيانة الذات والآخرين، أصبح الكثير ينسى موعد الصلاة، والبعض يجهل أبسط أمور الدين، يا للأسف .

 

لا ننكر ايجابيات هذه المواقع التي جعلت البعيد قريب بالصوت والصورة، نعيش معهم لحظة بلحظة، لقد بتنا في حيرة من أمرنا هل هو قبيح أم جيد ؟؟ أصبحنا بيوت بلا أسرار،  ماذا أكلنا ؟ الجميع يعرف الإجابة من السند والهند يعرف الإجابة، ماذا نرتدي ؟ ماذا تسوقنا ؟ ذهبنا في رحلة ؟ الحفلات المناسبات مفتوحة على العلن بالنظام المباشر اللايف، الجميع ينشر و ينشر وينشر . . .

 

كنا نتمنى وجود أطفال كصلاح الدين الأيوبي، لكن من أين من أمهات اليوم أمهات الفيسبوك، و آباء اليوم أيضاً ينشر ويوثق لحظات التسوق، يتجول بين الصديقات وإدارة الجروبات، وكما قال أحد الشعراء نحن شعباً لايستحي، وصدق عندما قالها حيث أن بنات اليوم يحبون ويعشقون من خلف هذه الشاشات الصغيرة يغرقون في بحر الحب والغرام دون أي رقابة ، والفتيات يطالبن بالحرية والثقة، والأهل تتلاطم الأمواج في بحارهم، كيف نسيطر عليهم في هذا العصر الإلكتروني عصر الإنفتاح والتكنولوجيا يلاحقهم شبح العصر ومواكبة الموضة والأزياء والماركات، عدا عن حالات التهديد والإبتزاز الذي يستدعي تدخل مكافحة الجرائم الإلكترونية،  والحب المزيف أي الحب الإلكتروني الذي تقع ضحيته العديد من الفتيات نتيجة ثقتهم العمياء بالأوغاد الذئاب المختبئون كالفئران خلف الشاشات، وفي نهاية الأمر نتمنى التوفيق والستر لكافة البنات والبنين.

 

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

About Author