خسر نادي برشلونة لقاءه في دوري الابطال اما باريس سان جيرمان الفرنسي, وهذه الخسارة فتحت الباب امام تساؤلات كثيرة منها, ما هو مستقبل برشلونة مع المدرب كومان؟
-الفريق الاندلسي اشبيلية ولعبة الاعلام.
فلنعد بذاكرتنا الى شهر نوفمبر من سنة 2020 وبالتحديد مباراة اشبيلية وبرشلونة في الدوري الاسباني لكرة القدم
اشبيلية الفريق الاندلسي الذي تطور كثيرا مع مدربه الاسباني لوبيتيجي, المدرب السابق لمنتخب اسبانيا ونادي ريال مدريد. اظهر اشبيلية قوة كبيرة وصلابة في الاداء امام برشلونة ولكن برشلونة بشكل أو بآخر استطاع تسجيل ما نستطيع تسميته "هدف الصدفة" وتعادل في تلك المباراة بعد اداء مخيب للآمال وجميع التوقعات, كانت تلك المباراة بمثابة اول اختبار حقيقي للنادي الكتالوني في مشواره مع كومان, ومنذ تلك اللحظة لم يدرك اغلب المتابعون ان اي فريق يلعب ضد برشلونة بنفس اسلوب لعب اشبيلية كان بالتأكيد سيهزمه.
تتالت الخيبات بخسارة المباراة التي تليها اما خيتافي على ارضه بنتيجة 1-صفر ومن ثم جاءت الخسارة امام الغريم التقليدي ريال مدريد بنتيجة 3-1. لم ينجح المدرب الهولندي بقيادة الفريق في اي اختبار صعب. ولكن كما نقول دائما, كرة القدم لم تعد كالسابق, فهي اضحت لعبة تعتمد على ذاكرة العوام القصيرة والاعلام والمال. فبعد سلسلة من النتائج المخيبة للامال في الدوري الاسباني ودوري الابطال والخسارة امام يوفنتوس على ارضية الكامب نو, نجح برشلونة ولأول مرة في الفوز بمباراتين متتاليتين اما ليفانتي وريال سوسيداد تواليا, وهنا نقول: النتائج خداعة, بدأ الاعلام الاسباني بتلميع صورة المدرب الهولندي وسرعان ما تحول الى الاسطورة الخالدة بعد سلسلة من النتائج الايجابية ولم ينتبه احد ان الاداء كان سيئا للغاية, فالفريق بأكمله كان يعتمد على المهارات الفردية للاعب الارجنتيني ميسي وبعض اللاعبين الاخرين في الهجوم.
هويسكا, غرناطة, كورنيا, التشي, رايو فاييكانو, فرق اقل من المتوسطة استطاع برشلونة التغلب عليها تباعا, واداء مبهر لميسي استطاع اعطاء الفوز لفريقه امام اتلتيك بلباو ومدربه الجديد مارسيلينيو بنتيجة 3-2, ازدادت نعومة وتلميع الاعلام للمدرب الهولندي وكتيبته حتى وصلت بعض الاصوات التي ترشح برشلونة للفوز بدوري الابطال هذا العام.
You must be logged in to post a comment.