جريمة فى الحفلة التنكرية (الفصل الثاني)

استلم مكاوي الجثة بعد انتهاء فحصها وأقام الجنازة ولم يهتم بحمايته كما ان رسائل التهديد قد توقفت وكانت حالة حزن عماد شديدة مثله مثل مكاوي مما جعل الضابط يمحى من عقله فكرة اتهام عماد، وأدرك أنه كان بمثابة اب حقا لمراد. 

 

حاول الضابط التحدث مع مكاوي عن بدايته وحول الأعداء وكان السؤال الأهم هو لماذا ينتقم الآن ولماذا توقفت رسائل التهديد؟

بينما بقي مكاوي صامت دون رد وقال لا يهم أي بحث الآن بعد ما حدث فتركه الضابط وقرر العودة إليه بوقت أخر. 

 

وفى مساء هذا اليوم وصلت خادمة السيد مكاوي إلى الضابط وقالت له:

-لقد وصلت رسالة اليوم وطلب مني مكاوي أن ارمي الرسالة، ولأني حزينة لما حدث للسيد مراد الشاب قررت تسليم الرسالة إليك.

-وأين هذه الرسالة؟

-ها هي.

وكانت الرسالة "كما أخبرتك من قبل، المرة القادمة لن تخيب، التوقيع: ثأر الماضي"

-حسنا شكرا لتعاونك. 

 

وبعد ان انصرفت الخادمة قال الضابط هذا يعني أنها ليست الرسالة الأولى من بعد مقتل مراد ويبدو أن مكاوي يخفى الأمر لسبب ما، هل يريد الوصول للقاتل وقتله بنفسه؟!

وطلب نتيجة البحث عن بداية اعمال مكاوي الاستثمارية وكل المعلومات. 

 

جلس مكاوي مع عماد بمفردهما وقال مكاوي:

-إنه عامل المشروبات صاحب قناع النمر.

-نعم، ويدعى ياسر وانا ابحث عنه حاليا.

-هو مَن سيخبرنا بالقاتل الذى استأجره.

-هل تظن أن مدبولي له علاقة بالأمر؟ هل أدرك ما فعلناه بالماضي؟ هل عاد لينتقم؟!

-لا، مستحيل أن يكتشف الأمر، وقد ظن أنه انتقم وانتهى الأمر.

-سأبحث عنه لأعرف الحقيقة.

-كان حكمه مؤبد، أظنه مازال بالسجن.

-سأتحدث إليه لأعرف الحقيقة، وبالنهاية اصبحنا بنفس الحال يا صديقي بعد أن قُتل ابنى وابنك. 

 

وصلت معلومات للضابط عن عماد وقد كان ضابط شرطة من قبل واخر قضية تولاها قضية القبض على مدبولي تاجر المواد الممنوعة وبعد إصدار الحكم عليه أرسل مدبولي رسالة إلى عماد قائلا ستدفع ثمن هذا وظن عماد أنه تهديد ليس إلا وبعد ذلك تم العثور على جثة زوجته وابنه بالشقة بعد اشعالها بالحريق وترك عماد العمل بالشرطة وعمل بالمحاماة وبدأ يهتم بمراد وتعليمه وتربيته، وبعد هذا التقرير قال الضابط في نفسه لهذا يحب مراد كابنه ولعل ما حدث ذكره بجريمة مقتل ابنه وزوجته. 

 

ولم يجدى البحث عن ياسر بأي جديد ومع اختفاءه توقفت رسائل التهديد وتوقف البحث عن بداية السيد مكاوي، وبعد مرور عام تقريبا من تلك الحادثة اتصل مكاوي بالضابط في صباح أحد الأيام قائلا:

-لقد عثرت على ياسر اخيرا صاحب قناع النمر بحمام السباحة بمنزلي غارقا. 

 

توجه الضابط نحو منزل مكاوي وسأله كيف حدث هذا؟! فأجاب مكاوي أنه بات ليلة أمس بفندق وعندما عاد هذا الصباح وجده على هذه الحالة. 

 

كان الضابط يشك بمكاوي انه القاتل انتقاما لابنه وحاول التأكد من حجة غيابه وتم تحديد وقت الوفاة عند الساعة الثانية صباحا وهناك اصابة برأسه وسبب الوفاة الغرق وقام الضابط بسؤال حارس المنزل فقال:

-لقد شعرت بألم بالمعدة بعد تناول العشاء وسمح لي السيد مكاوي بالانصراف والعودة في الصباح.

-ومتى انصرفت؟

-عند العاشرة مساءا تركت المنزل وكان وقتها السيد مكاوي بالمنزل.

-وهل أنت مَن اكتشف الجثة؟

-لا، لقد جئت في الصباح بعد السيد مكاوي بقليل.

-حسنا. 

 

بدأ الضابط بسؤال مكاوي:

-لماذا تركت المنزل؟

-شعرت بالخوف فقد كنت بمفردي.

-حسنا، ومتى تركت المنزل؟

-عند الساعة الحادية عشر مساءا ويمكنك التأكد من الفندق.

-إن توصلت لشيء يدينك لن اتردد في القبض عليك.

-موافق، أثبت أولا هذا. 

 

توجه الضابط إلى الفندق ورأى من خلال الكاميرات لحظة دخوله إلى الفندق وكانت الساعة الحادية عشر والنصف ولم يترك غرفته حتى الصباح وكان هذا دليل براءة للسيد مكاوي وهذا الأمر اكثر ريبة وشبهه نحو مكاوي ولكن هذا بدون دليل، ويبدو من الظاهر ان ياسر جاء ليلا خلسة واصطدمت رأسه ووقع بحمام السباحة وفقد وعيه ومات غرقا، وكان السؤال الأهم أين اختفى مدة عام؟! 

 

وعند نزول الخبر بالجرائد جاءت فتاة إلى الشرطة تدعى ميرفت وهى خطيبة ياسر وطلبت مقابلة الضابط وبعد أن قابلته قالت له:

-ياسر بريء ولم يقتل أحد.

-لا تنسي ان تم سجنه من قبل.

-نعم بقضية سرقة وهذا من أجل إجراء عملية لي.

-ولكنها بالنهاية جريمة.

-ربما سرق لمساعدتي ولكنه لن يقتل.

-وماذا عن تزوير أوراق للعمل؟! إنها قضية أخرى.

-هذا عندما رفض الناس ان يعمل معهم بسبب سرقته من قبل.

-هل لديك معلومات تفيد ببراءته؟

-نعم، منذ عام عند مقتل مراد ذهبت إلى منزل السيد مكاوي لأقسم له انه بريء وانصحه بالبحث عن القاتل الحقيقي.

-وبماذا رد؟

-قال انه يصدقني ويريد مقابلته لسؤاله عن إذا كان هناك شخص اقترب من الكؤوس قبل ان يقدمها، وأعطاني رسالة مغلقه وطلب منى توصيلها إلى ياسر، فأعطيتها إلى ياسر.

-وما مضمون الرسالة؟

 

جريمة فى الحفلة التنكرية (الفصل الثالث) من هنا

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٣ ص - Momen
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٢ ص - صانعة السعادة
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٣٧ ص - anis
أبريل ١٣, ٢٠٢٢, ٣:٥٥ ص - Mohamed
مارس ١٨, ٢٠٢٢, ٣:٣٢ م - Sarora Fayez
فبراير ١٢, ٢٠٢٢, ١٠:٥٣ م - مريم حسن
About Author