حلم الأمومة

   حلم الأمومة كل إمراة في الأرض تحلم أن تصبح أما ،فمنذ نعومة أظفارها تمسك الدمية ،وتعتني بها ،ويكبر الحلم مع تقدمها في سن ،خصوصا إذا بلغت سن الزواج لكن هناك مسألة هامه ،هل هل هي مستعدة لتحمل  مسؤولية الأمومة ،هل تملك من العلم والمعرفة في طرق تربية الأبناء ،وتنشأتهم تنشئة صحيحة ،قد تقول أن المسألة فطرية ليست بهذا التعقيد ،وأنها بعد إنجابه سوف تتعلم مع الممارسة ،وسؤال الأكبر سنا ،لكن ماذا إذا جاء هذا الطفل مصابا بنوع من الأنواع الإعاقة ،هل ستعرف كيف تتصرف ،هل سوف تملك القدرة، والصبر ،والمثابرة والرضا الكامل بقضاء الله ،هل ستكون على ستعداد لصب شبابها في تربيته ؟هل ستملك الرحمة الكافية للحنان عليه ؟هل ستملك العلم في طريقة تعامل معه ،وتعلمه كيف يواجه الحياة ؟هل سيكون شريك حياتها أبا مناسبا ؟هل سيتحمل المسؤولية معاها أم سيتركها تتحمل المسؤولية وحدها ؟هل سيكون الولد الذي سوف تفني حياتها لأجله يستحق ذالك ؟هل سيعترف بجميلها ؟هل سيكون قادرا على مواجهة الحياة أم سوف تغلبه الحياة ؟خصوصا أننا في زمن صعب جدا ،الناس أصبحوا أكثر قسوة نتيجة لقسوة الحياة عليهم ،أسئلة كثيرة تراود العقل عندما تفكر في مسألة تكوين أسرة ،فالمسألةليست فتاة تعجب برجل ،وترتدي الفستان الأبيض ثم تصبح حاملا وتنجب طفلا ،ويذهب إلى المدرسة وهكذا  ...إلى أن يتزوج وينجب هو أيضا وتنتهي تلك الرواية الرومانسية الجميلة .

ماذا إذا تزوجت حقا ،وأخبرني الطبيب أني سوف أنجب طفلا مصابا بإعاقة معينة ،هل سوف اتمسك بمنح حقه في الحياة ،أم أنني  سوف أختار أن أريحه من مجابهة الحياة ؟ 

ماذا سوف أختار العقل أم عاطفة الأمومة ،والحب ،والضمير ،والتشريع الذي نص على حقه في الحياة  ،ووجوب الصبر على البلاء أيهم سوف أختار ولو كان الطفل كبير ،وكان له الإختيار هل سيختار الموت أم سوف يختار الحياة فيها من صعوبات الكثير، لكن أيضا فيها فرصه لتمتع بالحياة  وأن كانت  صعبة جدا وضئيلة ،أيهم سوف تختار بني أيهم سوف تختار .

سوف أختار لك بني بإسمي، وبإسمك سوف نختار الحياة لك سوف نختار أن نحارب معا ،لأني أثق بك،وبقدرة الله على رحمتك ،سوف أفعل كل شيء لأجلك ،سوف أتعلم عنك كل شيء ،سوف أصب شبابي في عمرك ،سوف أبيع  كل شي لأجلك ،سوف أشبه أمهاتنا الذين حاربوا منذ سنوات لأجل أبنائهم ،إذا كان مجرد الحلم أوقذ أجمل مشاعر الإنسانية في قلبي فكيف هي الأم الحقيقية التي تجاهد في سبيل أبناءها من ذوي الإعاقة فكل عام ،وأنت سيدتي عظيمة كريمة معطاءة كل عام وأنتي أنسانة كل عام وأنتي الام فالأم تحب أبناءها كيفما كانوا ،ومهما كانت مسؤليتهم تحبهم جميعا كماهم ،وتحب منحهم الحياة هذه هي الفطرة .بكل الحب كل عام وانت بخير . 

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٢ ص - عبد الفتاح الطيب
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١٢:٤٤ م - Sarora Fayez
مارس ١٠, ٢٠٢٢, ٩:١٨ ص - Sarora Fayez
فبراير ١٢, ٢٠٢٢, ١١:٠٩ م - Dr. Shahad