خداعُ وجداني!

 

ماهو القلم ؟!

القلم هو أداة لتقليم المشاعر او الافكار ليظهرها بشكل منظم ومرئي وبمعنى مفهوم لمن يري تلك العبارات !

فالمشاعر والأفكار هم حديقة الوجدان التي تحتاج لتقليم اوراقها من وقت إلي أخر!

في زمننا الحاضر أصبحت أقلامنا هي أصابعنا وبالخصوص أصبع السبابة وكأننا نتوعد الكلمات حتي تخرج لنلتقي بها عين بعين ، أشتقت كثيرا لمعانقة العبارات ولنظراتها التي لا تفسر ٫ أشتقت للعثمة كلماتي وأخطائها الإملائية ، إشتقت لتعجلي في الرد على فكرة وندمي لأني لم اختبر قولي قبل الإفصاح عنه ، أشتقت لعفويتي التي سببت لي الكثير من الألم ، أحتاج البكاء علي صدر الصفحات ذلك المكان الذي لا يظهر سوءة شعوري ،ولا يربكني ولا وقت محدد لأكون معها ،تلك الصفحات التي أتمزق فيها لأشلاء متناثرة ولا اهتم للملمتها، ولا اهتم لما ستقول ،ولا أخشي الانكسار ،ولا الضعف ،ولا رأية نظرات الشفقة ولا الضجر من تكرار ،ولا احساسي بأني أخذت من وقتهم الكثير، ولا شعوري بأني لم استطع آن أوصل ما احس به ولا التساؤل هل أسئ فهمي؟و هل حقا من أبوح له يفهمني أم انه فقط يساير الموقف بما يناسبه٫ يومأ برأسه دون اكتراث ، أم هل يراني غبية أم مبالغة أم هل حكم علي بالسلبية والتشاؤم والكثير من الاحاسيس المختلطة بالافكار التي يسببها البكاء في حضرة البشر !

اليوم لا اعلم لأي ساحل سيقذف بي هذا الشعور الذي إختزلته كثيرا قبل أن الفظة ، تزاحم داخلي وتفرع وتعمق لافكار ومشاعر أخري بدأ بشي واحساس وفكرة وبلغ اشياء ومشاعر لا تمت لتلك التي بدأت !!!!

انا دائما أختتم نهاية جملي بعلامة التعجب وذلك لأني أتعجب مما اكتب ليس لروعته ولا لتمكنه بل لخروجه من كهفه !!!

فمشاعري وأفكاري متكاسله وبيتوتيه لا تود المغادرة تريد أن تستكين داخلي ولا ترحل ولا تهجر مكانها الاول !

أشعر كثيرا أنني أنتمي لشي مختلف عن ماهيتي ربما شجرة او ربما ريشه او ربما سحابة تجوب الأفق حتي تفنى وهي تتسائل لماذا أتيت وفيما سأذهب !؟

شي له صلة بكل شي وفي ذات الوقت لا علاقة له بشئ!!

ربما أنا شئ من مكونات ما وراء الطبيعة أظهر بشكل مختلف عن حقيقتي الأم !!

وربما أنا أبالغ جدا في هذا الوصف !!

كائن يريد أن يكون وفي الوقت ذاته لا يريد !

يؤلمة ما يؤلم الجميع ويضيف لذاته ألام ينسجها من خيالاته !

يعيش في قصص لم تكن ولم تحدث وبداخله يخشي أن تحدث ويقلق إن تصور حدوثها في الحقيقة !

قلب يجرح نفسه ويدميها ثم تلعق دموعة جراحه ولكن لا تستكين فقط يحاول جاهدا اشغال نفسه بالاشي!

قد أكون وهما لذلك صلتي قوية بالأوهام !!!!

لم أجد بالفعل من يفهمني وأشعر معه بالراحه ولا اجد داعي للشرح والتبرير والتوضيح 

لم اجد ذلك الذي يفهم صمتي أو ربما يُفهمني اياه ،ومن المستحيل أن يتواجد شخص يُفهم شخص أخر نفسه اكثر من نفسه !!

هذا مطلب من الماورائيات لذلك كل أحلامي تكاد تكون خيالية ومستحيلة ومن يستمع لها يصاب بهستيريا الضحك يبكي ويضحك معا !!ولا اعجب من ذلك لأني بالفعل مضحكة مبكيه !!

بلوغك مرحلة أنك تطلب المستحيلات يدخلك في حالة من انعدام الشغف 

إن كان ما تريدة لا وجود له في الحياة فماجدوي الحياة !!!وما جدوى الوقت ذهب ام توقف، وما معنى العمر والسنين!!! 

ليس شيئا يصنع أو يمتلك او يدرس بل شئ بسيط ومعقد ،متداخل مضطرب وهادي ،يجمع كل التضادات وهذا سبب استحالته !!

هو الاسود والابيض دون اندماج يصهر اللونين معا !!شروق وغروب ٫موت وحياة !

الموت أنك لن تلتقيه !!!والحياة معجزة عثورك عليه !

الخيال والحقيقة تضاد لبعضهما فما كان حقيقيا لا يشبه الخيال في شي 

بل كل ما كان خياليا يفنى او يتشوه ما أن يسقط علي أرض الحقيقة !

لذلك احيانا نخاف علي خيالاتنا لدرجة أننا لا نريد أن نراها حقيقة ، نخبئها بعيدا ، نهرب بها ٫ نَفَر من كل أحد يسعي بأن يحققها لنا ، وذلك لأن تلك الخيالات عبارة عن أنفاس ندعي أننا نعيش الحياة فقط بسبب وجودها بنا !

تلك الخيالات كالروح في الجسد ان انتزعت غادرتنا ارواحنا بلا عودة! 

 

  اللوحات الفنية كالاحلام تضيف عليها الذاكره الكثير وترسمها وفقا لأجمل معايير الجمال الخاصه عند الشخص لذلك تتحول لصورة مستحيل أن تكرر، تبقي واحدة وان حاول ذلك الرسام رسم لوحة مستنسخه فلن تكون مثلها ابدا وسيبقي متعلقا بتلك الصورة المتوافقة مع مكونات روحه والمصممة وفقا لمعايير الجودة العالية لذاته!

أحيانا كثيرة ترى شي او يعبر في حياتك شخص، ويرحل 

ويبدأ الخيال بإكساب ذلك الشي أو الشخص صفات ومشاعر ومميزات وعيوب أيضا ليست فيه، وتفسر مواقفة بحسب تلك الصورة وتلك التصورات والأرجح أنها لاتمت لما في داخلك بصلة ولكنك أنت من أوصلت ما تشاهد مع ماتود أن تشاهد وفقا لما تحب أن تشعر ويكون!! 

وتناسيت ردود الفعل من ذلك الشخص رغم وضوحها فالمشاعر لها ملامحها التي تظهر علي هيئة مواقف أو اهتمام أو إهمال! 

وهذا ما يحدث على الأغلب حين نرى مشهدا نفسر وفقا لمقاييسنا الوجدانية وفي الحقيقة ذلك التفسير لا يمت له بصله!! 

فليس كل ما تشاهدة هو بالفعل ماشعرت به !! 

 

 

وليس كل ما تشعرت به ينتمي لما تشاهده ! 

هناك صورة واقعية وهنا انعكاس داخلي لها قد يتداخل مع رغباتك واحلامك فيكون الانعكاس لا ينتمي لتلك الصورة المنعكسه لذلك لا تكسب أي مشهد أو أي إنسان أو أي كلمة أو أي شعور معنى في داخلك قبل أن تراه أمامك مجسدا بصورة حقيقة كامله لا تحتمل التكذيب او المراوغه ولا تضعك في ظلمات الحيرة والندم والفشل والإحباط، لا تسقط أحلامك على واجهت الطريق ظنا منك أنه ظل ذلك الحلم، لا تطلق خطوات مشاعرك وتسرع بشوق لمعانقة الحلم قبل أن يلتفت عليك ويقول لك هذا أنا!! 

وأسأله بأن يقترب لتلمسه بيدك لكي تصدق ما ترى!! 

لا تثق حتى بعينيك ولا قلب ولا همس روحك بل أتبع عقلك لكي لا ينال منك سيف الخذلان وانت أعزل!! 

لا تدخل الغابة مع أحد لست واثقا من أنك كالهواء بالنسبة له وإلا سيفلت يدك َويتركك ضائعا في مكان شعور لم تخطو به من قبل ترتعد من صوت النهاية المفترس! 

لا تحلم بالمستحيلات لكي لا تتحول إلى مومياء متحركه 

تشعر بالاغتراب لأنها في زمن ومكان لا تنتمي إليه ولا تستطيع حتى أن تألفه وتتعايش معه! 

 

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٣٨ ص - عاهد الزبادي
فبراير ١٢, ٢٠٢٢, ١١:٠٠ م - Mohamad Choukair
ديسمبر ٩, ٢٠٢١, ٣:٣٢ م - بلقيس محمد
نوفمبر ٢٥, ٢٠٢١, ٤:٥٨ م - وريد فواز
About Author