دلالة الجائحة الضمنية ودقة العربية:

    أطلقت منظمة الصحة العالمية على فايروس كورونا أولا وباء، ثم أطلقت عليه اصطلاح (جائحة ) والفرق بينهما بسعة الانتشار وسرعته، فضلا عن دلالات ضمنية. وهذا التفريق لا يوجد في اللغة العربية، ولكن هل من مغزى أو رسائل ضمنتها المنظمة العالمية هذا الاصطلاح؟

     يبدو أرادت منظمة الصحة العالمة أن ترسل رسائل بهذا الاصطلاح هو ان العالم سيتغير ويؤدي الى مشكلات اقتصادية واجتماعية وسياسية ... فيجب تغير الحياة اليومية. مثلا سيؤدي الى إغلاق المدارس والجامعات. وتوقف النقل والمطارات، واضطراب المصالح العامة والخاصة [1].  وفعلا أدى الانتشار السريع لفيروس كورونا المستجد COVID-19 ضجة كبيرة وغير مسبوقة في جميع أنحاء العالم، فثمة دول بأكملها في حالة إغلاق، وسفن سياحية تقوم بعزل الركاب وأفراد الطاقم، وشركات تقنية كبرى تلغي أعمالها وتوجه الموظفين للعمل من المنزل.[2]؟

     ومجرد استخدام كلمة "وباء عالمي" بدلاً من "وباء" أو "فاشية" يضيف خوفًا إضافيًا إلى الذعر العام الحالي. ويعني أن المرض قد أصبح أكثر خطورة مما هو عليه بالفعل، ولا يعني أن خطر الإصابة قد ازداد.  

     وقد قال المدير العام لمنظمة الصحة أدهانوم: "لم نشهد من قبل وباء سببه فيروس تاجي، فهذه أول جائحة يسببها فيروس تاجي"، وأضاف مدير المنظمة أن "هذه ليست مجرد أزمة صحة عامة.. إنها أزمة ستمس كل قطاع، لذلك يجب أن يشارك كل قطاع وكل فرد في المعركة" وهذا يعني أن العالم يتعامل مع الموضوع بجدية[3].

    إن فكرة الإعلان عن «جائحة» عالمية؛ تعني أن العالم لن يكون كما عهدناه. فحركة الطيران والسياحة العالمية سيصيبها الشلل، والشركات ستتعامل مع خسائر كبيرة غير مسبوقة. هناك شركات ستعلن إفلاسها مثلما حدث مع شركة « flybe » للطيران. وكل الأنشطة الكبيرة ستتوقف، سواء في الرياضة، أو الفن، أو السياسة. لك أن تتخيل أن دولًا لن تجري انتخاباتها، ودولًا أخرى ستعيش في ظل إعلان حالات الطوارئ[4].

    وبالطبع سيكون هناك عجز في بعض المواد الأساسية من الغذاء والأدوية؛ نتيجة توقف المصانع عن العمل، مثلما شاهدنا في الصين. وكما توقفت الحياة في مدن إيطالية، وعلى صعيد عالمي. وفي كندا دعت الحكومة الناس لتخزين مواد غذائية، وهو أمر سيكون له انعكاس سلبي على اقتصاد العالم لو امتد لباقي الدول.

    وحدوث  أزمة اقتصادية واجتماعية قادمة لن تُمحى آثارها بسهولة، وسنحتاج إلى سنوات وسنوات للتعافي منها والعودة لسابق عهدنا، هذا إن استطعنا. وربما نظرة إلى التاريخ توضح لنا ما يمكن أن يحدث للعالم[5]. وحدوث مشكلات اقتصادية وعجز مالي يؤدي غالبا الى حروب وتغيير النظام العالمي. والله أعلم.

دقة اختيار اللفظة:

       لسنا هنا بصدد تعدد محاسن اللغة العربية وخصائصها التي تفردت بها، ولكن تعدّ لفظة (الجائحة) من الألفاظ التي تدل على دقة اللغة العربية في التعبير عن المعاني وتفاصيلها وأجزائها، مهما تفرعت المعاني وتناهت، ترتبط بوشيجة (الجذر ) الذي يجمع ألفاظ اللغة العربية بما يشبه النسب بين الألفاظ وتوسعها من خلال الاشتقاقات اللغوية للجذر الواحد الى ظلال المعاني  وتدرجها والاضافات اليه من خلال اكسائها بالأبنية المتعددة التي يصاغ منها الجذر اللغوي. فالجائحة مثلا مشتقة من الجوح أو الجح أو الاجتياح، للدلالة على الاستئصال التام للشيء  وهلاكه من جذوره باجتياحه بسبب نازلة أو مصيبة كبرى... كما سنرى.

   ومهما يكن من أمر فان استعمال الاصطلاح في تراثنا اللغوي لا يمنع استعماله لوباء كورونا المستجد لشدته وغرابته وسرعة انتشاره واجتياحه العالم وعدم الاستعداد له أو السيطرة عليه في عصر التكنلوجيا والانفجار المعرفي والتطور التقني في الطب وسائر العلوم.

   وحسنا اختيار هذه اللفظة فهي ساعدت على احياء لفظة عربية وتداولها، فضلا عن انطباقها على الحالة الاستثنائية التي يمر بها العالم كله. وفي الدلالة على الوباء الجائح الذي اجتاح الدول والشعوب، فان من دلالات الجائحة في اللغة العربية أنها تجتاح المال، وفي اعلان الجائحة اليوم دلالة ضمنية أن الاقتصاد العالمي في خطر، وأن الوباء سيجتاح المال والأرواح.

     والاستحداث والاستعارة: هو استعمال اللفظ بمعنى آخر جديد مقارب للأول. فالجائحة تدل على نازلة تجتاح الثمار خاصة أو المال، فاستعملت للوباء المتفشي في العصر الحاضر ولا سيما مع فايروس كوفييد 19. لاجتياح  العالم والمال والأرواح واستئصالها.  فدلالة الجائحة : الاجتياح والاستئصال. من هنا وافق استعمالها لوباء كورونا الذي اجتاح العالم كله. فضلا عما تحمله من رسالة ضمنية بأنها ستودي الى اجتياح المال والاقتصاد. وهذا يوافق دلالتها في المعجم العربي.

      وقد عرفت العربية بدقة اختيار الألفاظ للتعبير الدقيق عن المعاني.  وان اختيار هذه اللفظة للتعبير عن وباء كوفييد 19 أو كورونا، ساعد على احياء هذه اللفظة العربية الفصيحة القديمة التي تكاد تكون مهجورة وجعلها متداولة، فضلا عن انطباقها بشكل تام على الحالة الاستثنائية التي يمر بها العالم كله في ظل تفشي الوباء الخطير وما سببه من رعب على مستوى العالم. فان اطلاق الجائحة على وباء كورونا التفاتة دقيقة.  لانطباقها التام في الدلالة على الوباء الجائح الذي اجتاح الدول والشعوب... وما تعبر عنه اللفظة عما تواجهه البشرية جمعاء. فضلا عن ايحائها الصوتي بالذعر والفزع والترويع كالواقع الذي يعيشه العالم اليوم من فايروس كورونا كوفيد 19 المستجد والهجين. وتوحي كذلك بأنها ستكون فاصلا بين زمنين وبين ماضي الانسان ومستقبله، اذ ستتغير حياته تغيرا ليس يسيرا... ناهيك عن الأوبئة في العصر الحديث لم تتفش في كل بقاع الأرض ولم تهدد جميع البشر. ولم تمر مثل هذه الفاجعة في العصر الحديث على البشر فلا يعرف أحد مثلها مهما طالت حياته. حتى في كتب الفقه في باب الجوائح لم تصف الجائحة بهذا المفهوم الذي تواجهه البشرية.

الايحاء الصوتي للجائحة والرسائل التي تتضمنها:

     مما تميزت به العربية أن دلالة الألفاظ  المعجمية يعضده  دلالة صوتية ومعجمية ومجازية واشتقاقية وما تناوله كتب فقه اللغة من اصطلاحات كالمعرب والاستعارة والمجاز والبلاغة والسياق والعرف والبيئة والمجتمع والتقاليد ...  وغريب اللغة والشوارد والأوابد والتضاد والمقلوب والاشتقاق الأكبر والكبّار والأصل والفرع ... والقرائن لذلك قالوا أن أضعف نقطة في اللغة الدلالة لأنها نسبية متغيرة غير ثابتة...  ومن هنا تتفاضل اللغات فنظام العربية وخصائصها يلحظ ذلك ...

    ويبدو الايحاء الصوتي للكلمة أيضا دعا الى استعمال الاصطلاح، فضلا عن غرابته على الغالبية العظمى من المجتمع لانعدام الأوبئة الجائحة في العقود السابقة، ناهيك عما أثاره من التساؤلات. وما يوحيه بأنه مرتبط بخطر داهم جائح يجتاح البشرية وينتشر بين الدول كانتشار النار في الهشيم. وكل الدول المتقدمة العظمى  وقفت مذهولة قاصرة أمامه، لا حول لها ولا قوة الا بالله العلي العظيم ... فالجائحة لا تفرق بين دولة وأخرى سواء كانت متقدمة أو دولة متأخرة. فلا توجد دولة لم يجتاحها الفايروس فقد أصابت دول أوربا وأفريقيا... 

     كما يشير تعريف الجائحة إلى جانب سياسي، عبر إيصال رسالة إلى الحكومات والمنظمات في جميع أنحاء العالم، بأن المرض أصبحت له تداعيات اقتصادية وسياسية واجتماعية على نطاق عالمي.

     يتبين أن الجائحة اصطلاحا جديدا استعير لدلالة جديدة موحية، نأت عن دلالتها المعجمية. واتفقت بأنها تشمل العالم وتجتاح المال والأرواح.

     واذا كان لهذا اللفظ من طاقات ايحائية ودقة في التعبير في وصف الواقع الحالي والرسائل التي يحملها في طياته.  لماذا لا يصبح اصطلاحا عالميا يستعمل بلفظه العربي لهذا الوباء المستجد الذي حيّر العالم وجعله يقف مذهولا أمامه بكل امكاناته العلمية والتكنلوجية؟

الدلالة الصرفية للجائحة: 

     تميزت اللغة العربية بأنها لغة اشتقاقية وأنها ترجع الى جذور كالأنساب نشتق منها بحسب أوزان محفوظة، فتضاف دلالة صرفية للجذر بحسب تغير الأوزان لكن يبقى معنى الجذر قائما في جميع الاشتقاقات. مثلا الجذر: ( ك ت ب ) نشتق منه كلمات كثيرة نحو: كتاب مكتبة مكتوب كتابة مكتب كتب يكتب استكتب ... على الرغم من اختلافها في الاوزان لكن دلالة الجذر باقية. ويساعدنا معرفة جذر الكلمة على تبيان المعنى.  أما جذر جائحة وأصلها ف (ج وح) وهناك ( ج ي ح ) والمعنى الانتشار العام والاجتياح بقوة والاستئصال أي الاجتياح من الأصل. ولا تخلو دلالتها من الدمار والهلاك والعنف.

    والجائحة من الجذر (ج و ح)، بقلب الواو همزة، لوقوعها عينًا في اسم الفاعل، وقد أُعلّت في الفعل الماضي بقلبها ألفًا: "جاحَ"، من باب "قال"، يقال: جاحت الآفة المالَ تَجوحُه جَوْحًا: أهلكته واستأصلته. وفي "الصّحاح" جاحَ وأجاحَ بمعنى واحد هو الإهلاك بالجائحة. "[6].  فالأصل أو الجذر : [ج ي ح]. (مصدر اِجْتِيَاحٌ). والمصدر جوح والفعل اِجتاحَ  وجَاحَ. اجتاحَ يجتاح ، اجتحْ ، اجتياحًا ، فهو مُجتاح ، والمفعول مُجتاح.  وَجُحْتُ الشَّيْءَ أَجُوحُهُ.

    المعنى الصرفي:

      وزن جائحة: فاعلة أي الذي يقوم بالفعل والتأنيث مجازي وجاءها التأنيث للمبالغة تبدو نحو نازلة اشد من نازل وجائحة أشد من جائح... ويبدو لها  دلالة أخرى غير تأنيث اسم الفاعل اذ تكون اسما وتكون وصفا أيضا، وتدل على العموم والتأكيد وكثيرا ما تستعمل في التخويف، نحو الآزفة القاضية والقارعة وتكون مثل المصدر في التأكيد اقترب اقترابا وأزف أزوفا، نحو قوله تعالى: ( أزفت الآزفة )... وقد استعملها القرآن الكريم في وصف النار ويوم القيامة. واستعمل ألفاظا على هذا الوزن لكن لم يستعمل الجائحة. وانما استعملها الرسول ص للمرة الأولى كما يبدو.

    الاستحداث والاستعارة: أي استعمال اللفظ بمعنى آخر جديد مقارب للأول. فالجائحة تدل على نازلة تجتاح الثمار خاصة أو المال، فاستعملت للوباء المتفشي في العصر الحاضر ولا سيما مع فايروس كوفيد 19. لاجتياح  العالم والأرواح واستئصالها.  فدلالة الجائحة: الاجتياح والاستئصال. من هنا وافق استعمالها لوباء كورونا الذي اجتاح العالم كله.

تعقيب:

 

        لكن لماذا استعمل هذا المصطلح في العربية في العصر الحديث ولم يستعمله القدماء العرب من لغويين وأطباء وفقهاء ومؤرخين للأوبئة الا على النازلة أو المصيبة التي تنزل من السماء فتصيب الثمار أو المال، وقد تجتاح رجلا واحدا في ماله ومحصوله أو أهله وكل شيء لذلك الحكم الشرعي لها التخفيف عن الذي اصيب بجائحة. ومساعدته. فالجائحة لدى الفقهاء ليس من صنع البشر وانما نازلة من السماء تضر الثمار أو الانتاج والأموال فالقدماء أطلقوا على الوباء الشديد الانتشار والذي أصاب جميع الأرض والبشرية وقتل الملايين بالوباء الجارف أي جرف الناس ولم يطلقوا عليه بالجائحة[1].

     وكان الكثير من الناس يعتقدون أنه لا توجد كلمة أشد من دلالة فاجعة، أو كارثة، مصيبة  داهية دمار هلاك، وباء... فثمة كلمة أعلى وأشد دلالة على الدمار هي: الجائحة التي لا تبقي ولا تذر والتي تدل على استئصال الشيء،... فهل نعلم كلمة في اللغة العربية أكبر من المصيبة والفاجعة والكارثة والشدائد والأهوال والعذاب والموت وسائر الكلمات التي تدل على الدمار والاجتياح الشامل. هي ما عبرت عنه اللغة العربية بلفظة الجائحة للدلالة على منتهى انتهاء الدمار  وذروة الكوارث بحيث لا تكتفي بمنطقة أو دولة أو قارة بل تجتاح العالم كله، بحيث لا تحدها حدود طبيعية ولا توقفها بحار أو جبال أو صحارى كبرى أو محيطات.  ولا تكتفي باستئصال  الآلاف بل الملايين من البشر. لا تقبل الا بالدمار الشامل التام. وبحصد ملايين الأرواح. ولا تنتهي بحدود دولة أو اقليم أو قارة بل تجتاح العالم كله، ولا تنتهي بشهر أو سنة بل سنوات

     انها جائحة ‏لا تُبقي ولا تّذر ... ليس من صنع البشر... وليست نظرية مؤامرة ولم يصنعها مختبر. لكي يعرفوا ويتيقنوا بأن الكورونا جند من جنود الله وليس من صنع البشر،،،( ولنريهم اياتنا في الآفاق وفي أنفسهم  لعلهم يعقلون) صدق الله العليم العظيم 

     انها المعركة الحاسمة لدول العالم ينبغي تحشيد كل الامكانات الاقتصادية والصحية والبشرية والعلمية والعسكرية...  ضدها، والدخول بأقصى درجات الانذار والحجر الصحي والعزل ...

       وهل تعلمون لم أطلق العالم على فايروس كورونا بالجائحة وماذا تعني جائحة باللغة العربية؟ هي الكلمة التي تطلق على منتهى الدمار الشامل التي لا تبقي ولا تذر، فاذا اطلقت على قوم أو بلدة فقد خلفت دمارا كاملا، واذا نزلت على زرع أتلفته وعلى ما أفنته وعلى بشر أهلكته... فأنها نازلة سماوية، واذا اطلق على  رجل انه أصابته جائحة يعني هلك كل شيء عنده ماله واهله...  فهي أكبر دلالة من المصيبة والكارثة. واذا اطلقت على وباء فهو يستأصل البشرية جمعاء اذا لم يواجه بالوقاية... وقد تناولتها المعاجم العربية وفي كتب الفقه وفي الحديث الشريف بهذه الدلالة.

 

 

 

 

 

 

الخاتمة:

     إنّ غرابة لفظ جائحة على المجتمع ولاسيما المجتمع العراقي وغيره على الرغم من عربيتها وفصاحتها، جاء من عدم الاستعمال والتداول للفظة سابقا، ولاسيما أن المجتمع لم يشهد جائحة عالمية أو وباء خلال العقود المنصرمة من حياتهم. في عصر التطور في جميع المجالات العلمية.    ومما توصل اليه البحث من النتائج:

 

-         إن انتشار الوباء في  كل أنحاء العالم كان سببا لتسميته بالجائحة.

-         ان اختيار هذه اللفظة تحمل في طياتها رسائل ضمنية سنذكرها في أثناء البحث.

-          إن المعنى المعجمي للفظة لا صلة له بوباء كورونا ولكنه معنى مجازي من باب استعارة الألفاظ ،

-    ان من أسباب اختيارها لما فيه من ايحاء صوتي يتوافق مع الواقع الذي سببه وباء كورونا. وممكن أن يتضمن مغزى سياسيا. وايحائيا  ففي الايحاء الصوتي للفظة بالعنف والشدة ويوحي بأن أن خطرا مجتاحا لا يستطاع ايقافه بالامكانات والمعلومات المتاحة.

-    ان هذا الانتشار الواسع والسريع يدل على سرعة الاتصال بين العالم وتعدد وسائله. ويدل على أن الصين ومنتجاتها منتشرة في كل أرجاء المعمورة.

-         ثمة ألفاظ كثيرة دالة على الوباء في الموروث العربي. وقد اطلق على الباء تسمية طاعون لكثرته آنذاك.

-         ثمة أبعاد تداولية في استعمال الجائحة. واللغة غير التداول. اللغة والواقع الاستعمالي

-         الجائحة تعيد الى الأذهان دقة العربية وعراقتها ومنطقيتها.

-         موضوعة الجائحة في الموروث العربي هو موضوع  فقهي أو مسألة فقهية شرعية. وليس وباء.

-         الجائحة اذن مصطلحا جديدا وليس كلمة معجمية.

-    تتبين أن الجائحة اصطلاحا جديدا استعير لدلالة جديدة موحية، نأت عن دلالتها المعجمية. واتفقت بأنها تشمل العالم وتجتاح المال والأرواح.

-    واذا كان لهذا اللفظ من طاقات ايحائية ودقة في التعبير في وصف الواقع الحالي والرسائل التي يحملها في طياته.  لماذا لا يصبح اصطلاحا عالميا يستعمل بلفظه العربي لهذا الوباء المستجد الذي حيّر العالم وجعله يقف مذهولا أمامه بكل امكاناته العلمية والتكنلوجية؟

 

والحمد لله ربّ العالمين هو المشافي المعافي، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

 


[1] -  جوائح وأوبئة المغرب عهد الموحدين28.

الهوامش:

[1] - ما معنى أن كورونا المستجد أصبح وباء عالميا؟، د. ذكرى القيسي

https://www.sehatok.com/info/2020/3/14/%D9%85%D8%A7-

[2] - المصدر نفسه.

[3] - 11/3/2020  موقع الجزيرة ، أسامة أبو الرب.

[4] - موقع ساسة  https://www.sasapost.com/corona-pandemic-and-other-terms/   

[5] - المصدر نفسه.

[6] - من معجم (كورونا) ... الجائحة،  د. يوسف الجوارنة ،  صحيفة الدستور الأردنية. 23 نيسان / 2020.

[7] - مد الطرف في مسائل فن الصرف، محمد عواد الحموز، دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع.

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
About Author