رحلة الموت

رحلة الموت 

  « ٦- ٦- ٢٠١٣ »

ذاك التاريخ الأسود ، الذي خيم على أكثر من ثلاثين ألف نسمة.. والذي بدوره رسم نهاية الآمال وبداية الآلام..

لم يكن يوماً كسائر الأيام التي أعتدنا عليها ، كان يوماً أشبه بالموت ( بل اطلقنا عليه رحلة الموت ) 

نعم ، رحلة الموت..

العام السابع على ذكراه ، ولكنه لا يزال عالقاً بذهن الآلاف..

لم نمكث إلى أن أصبحنا عراة ، عراة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ، جردنا من النور ليلقى بنا إلى هاوية الظلام ، ومن محور الثبات إلى الضياع ،حتى حقنا في العلم أصبح من الماضي ، شقاء لا عز فيه !

رحلة الموت نمضي حيث المجهول ، والسعي خلف ألا شيء ، للنجو بتلك الحياة ( يا ترى وهل للحياة معنى إن كنا على الهامش ؟ )

لا أذكر ألا صوت الموت والمحظوظ من ينجو بنفسه!

مئات الأطفال والنساء.. مئات الرجال والشيوخ..

بتنا عراة.. بتلك الغابة التي استملكها الوحوش..

عن أيّ شيء أتكلم ؟

وعن ماذا أكتب ؟

وهل بإمكاني أن أصف ما حصل ؟

اليوم الأسود خلّف ورائه الكثير من المعاناة والكثير من الآلام .. ولا نزال عالقين بدوامة بين الصمود والنجاة وبين الاستسلام والهلاك..

ولكن نحن ( ما كنا إلا ضحية لأشياء ليس لنا يد بها )

عندما كنت طفلاً أذكر ذاك الرجل الذي كان سنداً لي في كل شيء ، ولكن عندما نظرت أليه بذاك اليوم أذكر ملامح وجهه وغصة الدموع بين عينيه ، وكأنه يوحي ليس باليد حيلة!

بتُ أتساءل : أين نحن من هذا ؟

هل سننجو ، أم سنهلك ؟

بل أين أشقائنا ؟

 أين من يدعي نصرة المظلوم ؟

هل تخلى عنا الجميع .. 

إلا أن أيقنت أن لا منجي سوى اللّه ، حتى وإن خيب ظننا الجميع ، يبقى الرحيم يبقى الله وهو عند حسن ظن عبده..

ما قدر لنا سيأتي.. ولن يضرنا مالم يكتب لنا..

بهذه الكلمات بتُ أبعث الطمأنينة بنفسي ، 

" لم ينتهي اليوم الأسود بل كان بوابة لأيام أسود منه "

رحلة الموت بداية لمأساة حقيقة ، وهذه المأساة التي تحيا بنا ماهي إلا حقبة جديدة متوجه بالخذلان

#على_الهامش 

بين لعنة الحروب ، و داوامة اللجوء ( تُوجِنا على الهامش)

 

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
About Author