رواية الطنطورية ما بين القضية و عمل أدبى ساحر .

1-نبذة عن الرواية 

تحكى الرواية قصة فتاة فلسطينية تُدعى "رقية" عاصرت النكبة وهى لم تُكمل الخامسة عشر و هُجٍرت مع أهلها -او ما تبقى منهم -من قريتها الطنطورة و ذهبت الى صيدا ومن ثم الى بيروت حيث عمل زوجها و فى نهاية المطاف استقر بها الأمر فى مصر فى الأسكندرية و كل ترحل منهم كان بمثابة نكبة أخرى و العدو واحد عاصرت مقتل غسان كنفاني وناجى العلى واجتياح جنوب لبنان و نزوح الشعبان الفلسطيني واللبنانى و بالتوازى كانت تربى أبنائها و ترعى أحفادها فيما بعد و تكتب حكاياتها وهنا كانت بداية عدد من المجازر و أيام الفقد الكثير التى عاصرتها .

2-رضوى عاشور و الفقد 

تهوى رضوى الكتابة عن الفقد تهوى تذكيرنا بما ذهب ولعلها تكون بمثابة المنبه برواياتها ان الظلم لايدوم لابد من بزوغ الفجر و لو طال الليل لا ينافس " الطنطورية " فى جمالها سوى " ثلاثية غرناطة " .

3-الطنطورية ما بين القضية و عمل أدبى ساحر 

لا تمل وانت تقرأ الطنطورية ربما تشعر بالغضب ربما ينفطر قلبك حزناً ولكنك تكمل لأنها تحكى عنا تُعبر عن مأساة بأسلوب متناسق غريب هذا الشعور بالجمال الذى يغلب عليه طابع الحزن 

4-لماذا كتبت "رقية" ؟

رقية بطلة قصتنا تكتب حكايتها بعد إلحاح إبنها حسن الذى يجمع شهادات من عاصروا النكبة وعمليات التهجير لابد ان تكتب رقية وتحكى برغم ثقل ما تحمله لابد أن تفضح دعاة السلام و تُذكرنا نحن - ونحن لم ننسى - بقضيتنا كتبت رقية كما كتبت رضوى و غسان كنفاني و كل من أمن بالقضية العادلة و ستظل الكتابة و الرسم و كل ما يكون فى إمكاننا أن نفعله مسخراً لإرجاع الحق الضائع .

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
About Author