سقف غرفتي

أشعر بالعجز تحت ذلك السقف، أشعر بخلل ما في قلبي، رُبّما يحتاج لشدّ بُرغي من الطيبة أو لإصلاح باب من أبوابه، وربّما يحتاج لأن أقتلعه مكانه وأصنع قلباً آخراً قد يكون بلاستيكياً.

الأحياء ينامون بعينين مفتوحتين وأصابعهم تُحصي الزمن، أما أنا فعندما أكون في تلك الزاوية أنام بعين واحدة، والعين الأخرى تترصد ظلّين، ويختالُ بؤسي نقشاً بصفحةٍ ما، ويدّق بابي خوفٌ قديم أعماه شكلُ النّهاية.

حينها سأتركُ ذاك الجسد مُلقاً على تلك الأريكة، وأخرج إلى الشّارع الأسود، وعندما أراك فكن على يقين بأنّي استنفذت كُلّ ما لديّ إبر الليل ورِيَش الذّكرى

فلا تُلقي اللوم بنظراتك، لأنّ بُغضي لك زينته باحتفاء، ولن أقصد ضجيج أطفال بحثاً عن سُكون طفلةٍ كُنتها أنا، فلا تتشبث بأكمامي ترجوني البقاء، وحين تُصافحني بكلتا يديك، لاتَشدّ على يديّ فتؤلمني، بل صُن ماء وجهك وابتلع تلك الغصة واذهب

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٤ ص - عبد الفتاح الطيب
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٣ ص - Momen
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٨ ص - jimina
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٥ ص - شهد بركات
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٢ ص - صانعة السعادة
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٣٧ ص - anis
About Author