سهم الكلام الجارح

سهم الكلام الجارح

 

الكلام الجارح وأثره على الإنسان غالباً ما يكون الكلام مثل السهم يخترق القلب ويخترق العقل، إذا نعتّ ابنك الطفل الصغير بكلمة بذيئة كالحمار واعتاد على سماعها بشكل دائم، تصبح هذه الكلمة عادية ويتعايش معها، ويتحول الطفل إلى كتلة من الكسل والبلادة، ويتقوقع على نفسه داخل هذا المصطلح، مما يؤدي إلى التوقف عن الإستمرارية والعطاء والتطور الذاتي، بينما كان بالإمكان أن تنادي على طفلك أيها الطبيب الصغير، أو تناديه ب إسمه مع لقب جميل محبب على أذنه، يجعله يشعر بالطاقة والسعادة.

 

 وهناك العديد من المشاكل التي نعاني منها في مجتمعنا بسبب الكلمات الجارحة، وخاصة بين الأزواج حيث ينادي الأب زوجته أمام الأطفال بكلمات مهينة وجارحة، في كل الأوقات لذلك ستنعكس هذه الطاقة السلبية على نفسيتها مما يؤدي إلى غضبها الدائم والشتات، وتفقد السيطرة على أعصابها، وحينها يأتي الجيل الشرس العدواني كيف ستقوم الزوجة بالتربية في ظل هذه الأجواء المريبة.

 

كما نصحنا رسولنا الكريم برفقاً بالقوارير حيث أوصى بهن رب السموات ورفع من قدرها وقيمتها، أذا صلحت الأم تصلح كافة أفراد المنزل، والعكس صحيح، ومن هنا يبدأ الفساد  وينتشر.

 

الكلمة سيف ذو حدين اما ترفعك الى السماء أما تنزل بك إلى أسفل السافلين ، لذلك احرصوا على الكلام الطيب الجميل والمعاملة الحسنة، والتحلي بالصمت الراقي الأنيق، والصبر الجميل، وبالكلمات الجميلة نملك القلوب جميعها، و الكلمات  الجارحة القبيحة تنفر الزوجة من بيتها، مما يؤدي إلى شتات الأسرة بأكملها عندما تترك الأم زمام الأمور وتغادر حفاظاً على كرامتها فوق الجميع، الكلمة تهدم وتبني وتُسعد وتُتعس، والله ولي التوفيق.

 

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

About Author