كيف يخدع العقل صاحبه

 تأثير الأفكار السلبية اللاإرادية الصادرة عن العقل اللاواعي وظن الإنسان أو اعتقاده بأنها حقيقة.

بمجرد الاستيقاظ من النوم تبدأ الأفكار تنهال على الإنسان، والعقل الباطن يصدر إلى الإنسان كمًا كبيرًا من الأفكار السلبية، فهو بطبيعته مهيأ لذلك، فتجد الإنسان فور استيقاظه من النوم يتخيل حدوث أحداث سلبية، أو مواقف سلبية ستحصل له خلال يومه، وهذا الأمر أي سيلان الأفكار التي تداهم الإنسان أمر طبيعي يحدث لكل شخص، فما وظيفة الإنسان هنا؟ وكيف يمكن أن يتحكم بخداع العقل اللاواعي له وإيهامه بأن كل الأحداث السلبية التي استدعاها ستحصل له خلال يومه؟.

حيث أن العقل بطبيعته يعمل على استدعاء السلبيات وتذكرها كما أشارالدكتور أحمد هارون، ووظيفة الإنسان هي ضبط الأفكار والخواطر السلبية التي تنهال عليه لا إراديًا، والرد على الاعتقادات السلبية يكون بالانتباه إليها والرد عليها بأفكار إيجابية، وأهم ما يمكن فعله هو تفعيل طاقة الامتنان واستدعاء النعم، وتغيير الأفكار السلبية إلى أفكار إيجابية فور ورودها وعدم السماح للعقل الباطن بالاسترسال في أفكاره السلبية ووضع حد فوري لها.

ومثال ذلك مثلًا شخص استيقظ من النوم فتخيل أنه سيصادف في يومه العديد من المشكلات، أو لن يصل إلى عمله في الوقت المحدد، وسيصادف الأشخاص السلبيين والمحبطين، ويسخط من المواصلات التي ستقله إلى عمله، وغيرها من الأفكار، عند ورود هذه الأفكار يجب تفعيل طاقة الامتنان وتذكر النعم الكثيرة أولًا وتعدادها بصوت عال، واستبدال كل فكرة سلبية بإيجابية مثلاً الفكرة السلبية " أنا ذاهب إلى العمل ومللت من الروتين"، الفكرة الإيجابية" الحمد لله، عندي عمل يبحث عنه كثيرون"، وإذا ركبت في الباص ومللت من المواصلات تذكر أن هناك أشخاصًا لا يستطيعون المشي، وآخرين لا يجدون وسيلة نقل تنقلهم إلى أعمالهم وهكذا.

تبقى الإشارة إلى أن الاستسلام للأفكار السلبية مع الوقت يجعل الإنسان يصدق أنها حقيقة حياته، والاستمرار فيها وتكرارها يحولها إلى روتين يعيشه الإنسان، لذلك تذكّر أن عقلك قد يخدعك أحيانًا فكن يقظًا ولا تسمح له بذلك.

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

About Author