ماذا نتعلم من السلطان زلاتان؟

ذلك اللاعب الذي عندما يذكر إسمه يخطر ببالنا العديد من الأشياء عنه، منها تصريحات زلاتان وغروره، شخصيته الفريدة، وعدد من أهدافهالجميلة التي تسحر الأبصار، ولكن في نظري أن زلاتان ليس مجرد هذه الأشياء، بل هو كتاب دروس حياتية يمكن الإستفادة عند الإطلاع عليه وبشدة،  الدرس الأول أن الحياة لا تقف عند تجربة سلبية، ويمكنك دائما أن تبدأ مرة أخرى، توقيع زلاتان مع برشلونة ومشاكله مع جوارديولا لم تمنعه من التمرد على واقعه ورفض البقاء في الظل، فقرر وضع هذه التجربة خلف ظهره وبدأ حكاية تألق جديدة مع العريق ميلان، الدرس الثاني هو مهما كانت ظروفك صعبة يمكنك تحقيق النجاح إذا أردت ذلك بشرط أن تجتهد، من زلاتان الذي كان يسرق الدراجات في الحي كما قال عن نفسه في كتابه، إلى زلاتان الأسطورة المليونير الذي يملك كل شيء، الدرس الثالث عنوانه لا حدود لنفسك إلا تلك التي وضعتها أنت، زلاتان يقترب عمره من الأربعين عاما وأنا أكتب هذه الكلمات، ومع ذلك فإنه يحمل نادي بحجم الكبير ميلان على كتفيه منذ عودته إليه منتصف الموسم الماضي وتأثيره فاق كل توقع، وكأنه التعويذة السحرية التي أعادت الحياة للعريق الميلاني بعد غياب قد طالت مدته، وكأنه الحجر الذي كان ينقص مشروع الميلان لكي يزهر ويثمر، ومن الملفت للنظر أن حالته البدنية أفضل من بعض اللاعبين الشباب النشطين في أندية أوروبا حاليا، لولا هذه الإصابة التي ألمت به وغيبته عن الملاعب أخيرا، و في الوقت الذي يفعل فيه زلاتان هذا هناك الكثير من اللاعبين ممن كانوا زملاء لزلاتان أعلنو إعتزالهم وأصبحوا  يكتفون بالجلوس في المنازل أو دخلوا عالم التحليل التلفزيوني لأنه أسهل من الجري في المستطيل الأخضر  ظناًمنهم أن صلاحيتهم كلاعبين إنتهت، وهم من كتبوا تاريخ إنتهاء هذه الصلاحية.

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
About Author

إنسان ولد في هذه الدنيا ويرغب أن يترك بصمة فيها