أبناءكم من صناعة كلماتكم و أفعالكم
أن الأجواء العائلة السليمة تؤثر إيجابا على الطفل و على صحته النفسية فالرعاية و الاحاطة يعززان ثقته بنفسه و يزيد هذا من قدراته و يطور من مهاراته فينشأ الطفل ذا شخصية متوازنة سليمة .
إضافة الى المعاملة الجيدة للطفل من قبل الوالدين لا بد من توفر علاقة انسجام و احترام على الأقل بين الشريكين لينعم الطفل بطاقة حب متوارثة في مأواه .
كذلك ، أخلاق و معاملات الثنائي للناس تؤثر قطعا على طبع الطفل و معاملاته في الخارج ، ففترة ما قبل 12 عشر فترة تلقين و استعاب و اكتساب هي التي عادة ما تتكون خلالها شخصية الفرد و قناعاته .
فماذا إن لاقى الطفل مشاكل خارجا ؟ و لحقته المشاكل و المصاعب أينما حلّ ؟
يظل البحث في السبب فكرة أوليّة معقولة و من ثم على الوالدين استعاب الطفل بمتاعبه و احتضان عثراته لتعزيز احساسه بالأمان و السند العائلي .
و لكن علي الأبوين الاعتدال في تقديم العون لصغيرهما لكي لا ينشئ متكلا فاشلاً و تظل القاعدة ثابتة " لا إفراط و لا تفريط "
و يتسائل الأولياء دوما عن مراقبة أطفالهم أهي فكرة جيدة أم العكس ؟
إن مراقبة الطفل تدرج ضمن الرعاية و الحفاظ على الطفل فالتحقق من المناخ السليم للطفل خارجا واجب لا بد منه و لكن كما سبق و أشرت لا بد أن تكون المراقبة أيضا في حدود المعقول فالتوجيه الدائم للطفل يولّد لديه تبعية دائمة تجعله يتخذ الصفوف الأخيرة في المدرسة و الجامعة و منها إلى العمل و المجتمع .
أما نصيحتي الخالدة " أغدقوا حبا على فلذات أكبادكم "
و أفرطوا ، فالحنان حاجة إنسانية لا تطلب في حين أنها تجبر الخواطر و تبث الآمال و تزهر بالأرواح .
You must be logged in to post a comment.