أخي قطعة من قلبي

الأخ قطعة من الروح، هو الكتف الثابت في هذه الحياة  هو السندوالصديق الأول.. ورفيق الطفوله الأول، وأن كنت سابتدأ بالحديث سأبدأ بأخي الكبير.. هو الأب الثاني هو الرفيق هو الضلع الثابت الذي لا يخونك..هو سندي في وقت حاجتي.. هو عوني في نوائب الدهر..هو الصخرة التي تستند عليها في حياتك..

اخي هو ركن روحي.. وزاوية ذكرياتي في طفولتي وشبابي.. لكلّ شيء بديل إلّا الأخ..

ليس هناك حب أبدي كحب الأخت لأخيها وحب الأخ لأخته... حب وود دائم ليس من وراءه مصلحه.. أخي من يكتم أسراري ويحفظ عهدي ووعودي... هو الوريد لقلبي.. هو بستان من الورود تزين به ايامي،أخي هدية امي لي. 

عند التأمل في القرآن الكريم ونتذكر قصة سيدنا موسى وأخيه هارون... كيف كان السند والعضد لأخيه موسى عليهما السلام.

قال تعالى:"سنشد عضدك بأخيك".

وقال تعالى على لسان سيدنا موسى عندما أرسله إلى فرعون:(قال رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي اشدد به أزري وأشركه في أمري)، فأجاب الله تعالى دعوته وأرسل معه أخاه فقال: (قد أوتيت سؤلك يا موسى). سورة طه آيه(٢٨)

قال الشاعر زياد الأعجم :

أخ لك ما تراه الدهر إلا     على العلات بساما جوادا

سألناه الجزيل فما تلكأ     وأعطى فوق منيتنا وزادا

فأحسن ثم أحسن ثم عدنا     فأحسن ثم عدت له فعادا

أخاك أخاك من لا أخاً له..كساع إلى الهيجاء من غير سلاح.