أدخل جاهلاً وأخرج عالماً

أدخل جاهلاً وأخرج عالماً

يختلفُ اليوم كلامي، قلمُ الحبرِ جف وقلم رصاص أصبح باهت اللون، أصبح قلمي الذهبي أسود اللون ،تركنا كل شيء على حاله وعدنا إلى بيوتنا ما كنا نتوقع في اليوم التالي سنبقى ماكثين فيه ،أصبحنا كسجناء أصبح العقل مشوشاً والقلب ينبض بسرعة البرق وكأن الموت ينادينا.

كثيرٌ منا طلب العزلة والابتعاد لكن ليست كهذه ، نقف على حافة وننظر إلى بعضنا من سيلقي نفسه ونكرر سماجته، ماذا تعتقد إن غادرت الحياة ستتوقف الساعة؟ كنتُ أجلس تحت شجرة ياسمين الكبيرة أكتبُ شعر ،وقصص ،وخواطر... لكن مع المرض الذي أسر العالم بأكمله (كورونا) اختلف كل شيء اصبحت العزلة أساس الابقاء على قيد الحياة تغيرت طريقة كتابتي لم يعد أحد يخرج من بيته وكأنه الحرب عمت ولا والله انها ليست الحرب بل أشد من ذلك وأعظم .

ما عليكم الا بالدعاء والاستغفار "والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه". إن سقطت ورقة من شجرة لن تعود ، وحياتك كهذه شجرة الورقة كأنها درجة صعود . لكن كل هذه الأشياء لم تمنعني من أكمل حياتي "إكمال كتاباتي ، ومتابعة دروسي ،أصدقائي" ضربنا على قلوبنا لكن عقولنا نضجت وتفتحت إلى الحياة . تعلمنا لنبدع ولنصنع ونحقق ونرسي مجتمعنا ونغرس بنفسنا الحب والحياة نحن نرتقي وننهض ونتعلم... "كل مر سيمر" تعلمنا أن نتوكل على رب العالمين ... أن كان هناك شخصٌ لديه طموح ويسعى لتحقيق هدفه لن يمنعه شيء من إنجاز ذلك ...

طاقة الشخص من روحه من داخله، لكل إنسان خطه عقلية التي تنظم حياته والتي تدفعه إلى القمة النجاح حاملاً تفوقه بيده ويقول فعلتها. زعيم الحلم العزيمة ،نجاح ليس محطة وصول هو طريق لا نهاية له؛ صعبٌ وشاق لكنه جميل وممتع له سلبيات وله إيجابيات ، ثمرة نجاحك ليس بيدك ولا ان تكن انساناً كاملاً ثمرة نجاحك أن تكون مميزاً ناجحاً، عزيزي ابدأ من اصفر حتى تصل إلى القمة . المستقبل مجهول لكن تحقيق ليس صعب اصنع من نقاط ضعفك قوة لك ... رفع الله البلاء عن الأمه واعادنا إلى حياتنا سالمين