أسرار جبر الخواطر

ما هي أسرار جبر الخواطر؟؟؟

جبر الخواطر من أهم أنواع العطاء في حياتنا جميعاً، الكبير والصغير الذكر والأنثى، الغني والفقير، وهو عبارة عن العنصر الكيميائي الوحيد الفعال في بناء روابط الأسرة، وكذلك المجتمع، حيث أن الاسرة الصغيرة هي مجتمع صغير.

وأكبر مثال على جبر الخواطر هو جبر خاطر الوالدين، من خلال كلمة طيبة، أو قطعة حلوى، حتى لو كان كيس من المقرمشات، سيفرحون بها كثيراً، وهكذا نكون نمارس جبر الخواطر، من خلال رسم ابتسامة صغيرة على شفاههم بسبب اهتمامك الصغير بهم، حيث أن رب العالمين أوصى رسولنا بجبر الخواطر في آياته الكريمة.

سبحانك يارب لو قام كل فرد في مجتمعنا الصغير بجبر خاطر زوجته، وابنته، وابنه، وجيرانه، ومثال بسيط على ذلك أن يقوم الزوج بتقديم وردة صغيرة لزوجته إكراماً لها على وجودها في حياته، كما أن تقوم برد السلام على عامل النظافة عامل الوطن وان تقدم له كوب ماء أو بعض الشاي وتشكره على عمله، وعندما تذهب لزيارة المريض وتبتسم في وجهه وتدعو له بالسلامة، أسرار جبر الخواطر قد تؤدي بك إلى الجنة، ورضا الرحمن عنك ويمنحك التوفيق.

لا تكسر خاطر أي إنسان ولا حتى الحيوان . . .

عندما يقوم إنسان بابتكار شيء جديد وقد قضى يومه يصنع به، وتأتي أنت وتنكسه وتقول له بأنه سيء، أو غير جميل، أو غير مفيد، لا تحكم على الإنسان بالفشل، لا تسبب له الإحباط، حتى وإن كان كلامك صحيحاً لا تكسر بخاطره وتؤذيه، بل تحلى بالكلمات الطيبة وقل عملاً رائعاً ، أنت مبدع.

أما عن كسر خاطر الأطفال أحباب الله مثلاً أن تقول له كلمات سيئة يا غبي، يا حمار، قد تنعكس على مستقبله ويخزنها في ذاكرته مدى الحياة، إياك أن تردد هذه الكلمات على مسامعه، لأن ذلك ينعكس سلباً على حياته المستقبلية ويصبح شخص بليد فاشل وكسلان، لذلك يا أعزائي قد يقول المعلم للطالب يا غبي ويحزنه، لماذا لم يقدم العكس و يشجعه ويحفزه ويدعمه ويطلب منه الأمر المراد تحقيقه بأسلوب راقٍ، ويهديه هدية صغيرة لعبة أو علبة ألوان، عليك أن تدعوه للتفاؤل وتحاول أن تزيل أشواك الإحباط من طريقه، أنت هكذا تكون جابراً للخواطر، ماذا لو قمت بمسح دمعة حزن عن شخص حزين من خلال كلمة بسيطة مضحكة كالنكتة حتى يخرج من الأجواء الحزينة التي يعيشها، نحن في كل يوم نستطيع أن نجبر الخواطر وبسهولة ، لماذا إذن نكسر الخواطر ، الكلمة السيئة تخرج والكلمة الطيبة تخرج، فلنختار الأفضل التي تؤدي إلى الجنة بدلاً من التي تؤدي إلى النار.