أقتل فراغك قبل أن يقتلك

الفراغ أكبر عدو للإنسان , حيث يعتبر الفراغ من أكثر العوامل المؤدية إلى الفساد, فما بالك إذا اجتمع الفراغ والشباب والقوة معا...

ستؤدي إلي هلاك الأمم وفسادها...

عندما يكون الشخص في أكثر فترات العمر حيوية ونشاطا واندفاعا ولا يوجد ما يشغل به طاقته بشكل إيجابي , فسيندفع أمام أي هاوية تقع في طريقة ...

سيبحث عن أي طريق يشغل به وقته

 أي صحبة تضيع من ملله

إما ان ينتبه أو أن يقع في إحدي غياهب هذه الحياة السوداوية..

فكم من شاب انتهى به المطاف خلف القضبان لقتله شخصا تحت تأثير المخدرات

المخدرات الذي قاده أصدقاؤه إليه

بدأو بهدف إضاعة الوقت وبهدف التسلية وتجربة شيئ جديد ...

إلا أن الموضوع تكرر وأصبح إدمانا وبدل أن يصبح شيئا للتسلسة لفترة وجيزة إلا أنه استمر وأصبحت تجري الأيام ونادرا ما يستيقظ هذا الشاب من  غيبوبة الإدمان ...

ولأنه أدمن لم يستطع الإقلاع

 ولحاجته للمال قام بالهجوم علي جاره العجوز الدي يقطن بالقرب منه ليحصل علي المال الدي سيسمح له بشراء جرعة تهدئ من جوعه...

إلا أنه وبسبب وحشيته وعدم وعيه بأنه سيقتل جاره لأنه لم يرى أمامه سوى المال الدي سيخرجه من محنته ويهدئ من روعه..

مات الجار وحصل الشاب على المال وفر هاربا ليحصل على الجرعة المنظرة ...

حصل عليها ودخل في عالم اخر ...

إلا أنه استيقظ خلفالقضبان(قضبان  سلب الحرية) ...

إنه يخضع للعلاج وكم سيأخذ العلاج منه وقتا...

 وكم سيأخد من عمره وشبابه وقتا وجهدا لينسئ ما فعله بدلك العجوز ...

استيقظ من سباته وتذكر أن فراغه كان سببا في اللجوء إلى رفاق السوء واللجوء إلي المنكرات وسد وقت فراغه إلا إنه استيقظ بعد ارتكابه جرما ربما لم يغفر له يوم يلتقي الخصمان...

استيقظ وقد مضي من عمره سنوات سوداء تحتاج أضعافا من السنين لكي تمحى ...

وأخيرا نقول إن الانشغال بعمل يفيد وليس محرما لساعات طويلة أفضل من الراحة الأبدية التي لا بركة فيها ...

فالإنسان السوي يشغل وقته بما ينفعه وينفع غيره من العباد ولا يترك مجالا لأن ينحدر إلي أي عمل سيء لا يعود بالمنفعه عليه وعلي من حوله...

إقرأ كتابا مفيدا...

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

About Author

رئام عبدالله خوالده