إمرأة ولكن

في الآونة الأخيرة كثرت قضايا الرأي العام، وأكثرها يخص المرأة وحرية المرأة وكيانها،

مجموعات كثيرة باتت تستغل الفكرة لصالحها، فأصبحت تطبخ السم على نار هادئة، ففي كل مرة تظهر فيها قضية خارجة عن الأصل والمألوف نرى مجموعات تخرج تتظاهر وتنادي بإسم المرأة وحريتها وكيانها وما إلى ذلك من تراهات

                                               

نعود قليلا إلى الوراء

متى بدأت حرية المرأة عند الغرب ؟

كيف كانت تعامل وكيف كانت نظرتهم إليها ؟

بماذا وصف ارسطو وبعض الفلاسفة اليونان المرأة ؟

هل تعلم من هي التي حققت أعلى ايراد عن فيلم من هوليود ؟ وعن ماذا ؟

هل قيد الإسلام المرأة ؟ وهل حرمها من حريتها وكيانها ووجودها ؟

ماذا تعرف عن حقوق المرأة بالاسلام ؟ وهل تملك الرد الواضح عمن يقول الإسلام قتل وجود المرأة وحقوقها واحترامها ؟

هذه الأسئلة هي هدية مغلفة مني لكم فابحثوا في أصولها فلن أطيل معكم فيها.

أسماء ذكورية تتحكم بعري المرأة  وهو من ينادي أيضا بقرارات تهدم المرأة ولا تبنيها فعن أي حرية يتحدثون

هو نفسه من يختار ويهيأ للمرأة ذاك قبل أن تظن نفسها هي فاعلة

ومع أنها تكابد جميع الآلام وجميع التجارب وتختبر جميع الفئات الا إنها تنجرف بصورة غير منطقية أمام دعوات الانحلال وربما الخروج عن كونها مسلمة، جهلت جميع الحقوق التي وهبها الإسلام لها وأصبحت تبحث عن مساواة بينها وبين الرجل تريد أن تكون ندا له لا شريكا تسكن اليه ويسكن إليها، فأين التربية وأين البيوت التي تسكن إليها.

 

ما هو مفهوم الأسرة ؟

وأين هي الأسرة إن أعطيت  الزوجة الحرية في مغادرة بيت الزوجية وأولادها متى تشاء.

تظن واهمة أنها الحرية، أين الحرية في إقصاء وتحجيم دورها العظيم في التربية والتنشئة والاستقرار مع اسرتها.

أصبحوا يحاربوننا في تلك الآية التي تقول

 

الرجال قوامون على النساء

ونسوا، تكملة الآية، بما فضل الله بعضهم على بعض

ولا ننسى أن الشرع يسقط القوامة عن الرجل إذا ثبت عدم إنفاقة او رعايته لأسرته أو سوء سيرته أو أو . . .  

 

أتبحث هي عن حرية الجسد، أم حرية الحكم مساواة مع الرجل، وأن عرفت من النساء الغربيات قد مللن هذا الدور

 

لا اقصد الحكم الخاص كتوليها بعض المناصب، ولكن اقصد الحكم العام  لأن بنية وكينونة المرأة تتعارض مع ذلك، وإن ذكر لنا التاريخ بعض الشخصيات النسوية التي حكمت فهي استثناء شاذ وليس هناك قاعدة بلا شواذ، إن كنا نبحث عن الحرية فالأولى أن نناقش أمور نحتاجها فعلا

 

اما تلك الحركات النسوية كجسدي ملكي وحرية الجنس والمساكنة وأنتي ثورة ولستي عورة وتمرير اتفاقية سيداو وغيرها

 

كلها أمور لم تقدم الفائدة للمرأة في شيء بل إنها قللت من قيمتها وتعظيم الخالق لها

 

إن كنتن تبحثن عن إجلال الحركة النسوية فاصلحوا العيوب ولا تختلقوا لنا عيوبا، حقوقنا كثيرة وما لنا كثير وقد نفوق الرجل فيما نملك، ولكننا لا نملك التفكير الصائب لإدارة ما منحنا الله والشرع من حريات وحقوق.

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

About Author