وعدت قلبي أن لا يعرف سواكِ ،وما زلت وفيا بذلك الوعد ،منذ تركتني وأنا أستنشق رائحة ذلك العطر الذي وضعته لي على وسادتي ،وما زلت أفكر في ذلك اليوم الذي كانت فيه آخر مكالمة بيننا ، ما زلت أنتظرك ،وما زال جانبي ينظر إلى ذلك اليوم وكأنه ما زال موجوداً ولم ينتهي ،الآن وقد بلغ الفراق حده ما زلت أتركك وأنظر إلى نفسي كل يوم من أجل الحب الذي ما زال يداهم أفكاري ،ويرافق تلك ايام التي ما زلت تحتل المرتبة الأولى في قلبي ،ما زلت هناك ،حيث السعادة التي لم أرى مثلها في حياتي ، وما زالت النظرة تدخل في قلبي ،فيمتلئ سرورا عندك ذكر تلك اللحظات ،أنتِ ما زلتِ هناك على ذلك الصعيد ،وما زلت أمتلئ أنا بالدموع والأسى أتجاهك كل ما ذكرت تلك الأيام ،بكيت من شدة شوقي إليك ،ولم أكمل ما كنت قد بدأته ،وما زلت إلى الآن أنتظر كل كلمة تركتِها معلقة في قلبي ورحلتِ ،ما زلنا نتعارك على ذلك الماضي، الذي لا زال مجرد كلام منذ تلك اللحظة وحتى الآن ،ما زلنا نرتاح عندما نذكر بعضنا في ليلة صافية لا يتخللها غيوم أو نجوم ، ما زلنا نقاوم من أجل ما نريد ،أنه الأمل بإن نعود من جديد ،ولكننا لن نعود ،ما زلت أرسم ذلك الوجه المكلل بالحزن ،عند الدخول في دوامة أفكاري ،وما زلت أنتظر وما زالت عيوني تنتظر الفرح عند قدومك وأقبالك ، أحببتك حتى مللت من جميع نساء الأرض ،وبقيت وحدي معك ،ومنك وإليك ، أنتظر قدومك في مساء ذلك اليوم لتعود لي الفرحة من جديد .
You must be logged in to post a comment.