اعتَقَدتُهَــــــا صُدفَـــــة"

                "اعتَقَدتُهَــــــا صُدفَـــــة"

بدأ قلمي ينزف حبراً، 

خرجت من بين شفاهي كلماتي

وتاهت بين السطور مستقرة على سطوح اوراقي

مشكلة، ومعبرة عن ما في داخلي، 

من احاسيسي ومشاعري، 

معلنتاً في ذلك انتصَارها على قلبي،

الذي منعني من اخراجها من داخلي، 

واسقرارها بالنهاية على صفحات دفاتري، 

بعد نزاع طال بيني وبين نبضات قلبي، 

 

رفض عقلي وبشدة ان بتقبل هذا الرفض والعجر، 

وانتصر بصراعه مع قلبي، 

بالرغم من قوة تمسكه بمبادئ الصمت والكتمان اللذان ينهشان حجراته، ويضعفان نبضاته، 

 

ساقُصُ عليكم قصتي :

التي كان سحرها في بداياتها، 

كمطلع قصيدةِ عاشقٍ هائم يصف حبهِ بجنون!! 

لها بدايةً رائعة، جميلةً ، كمالُ الجمال بكل معانيه،

 

كانت ليلَة هادئة يعمها السكون، 

وبينما انا جالسةً اتصفح المكتوب، 

واذ بشيئ يلتمس كل الشجون، 

كلمات تسحر العاقل من شدة الفتون، 

 

بداية القول: 

خاطبني بقوله انا شاعر!!

فلتسمحي لي بأن اكتب الشعر فيک، 

فلتسمحي لي بأن انظم الابيات لعينيک، 

داعياً ومتمنياً ان لا يقف الهام شعري عند حدود رفضك لإلهامٍ تَغَنى والتأم بِکِ

قال لي:

حدثيني عن جمالک، 

عن الذهاب الى ادراجک

وهل للحديث ان يصمت في حضور جمالک

حدثيني، وحدثيني،

 

بنيت جداراً متيناً ،من الثقة، وقويته،

لكل سؤال لديه، عندي اجابة، وعلامه، 

 

فأنا اعتقدتها صدفة !!!!

و كما سلف، بنيت جداراً متيناً من الثقة تحت مسمى الصدفة  !!!

متمنيةً، وداعيةً، بطريقةٍ او بأخرى صدقاً ان تكون صدفة، 

وكم من صدفة في الحقيقة لم تكن صدفة؛

بل هي كانت بدايةً لإتفاقٍ ما بينَ طرفين ليُريحَ احدُهما الآخر !!

 

قد بدأتُ بطريقةٍ جميلَة، 

بل كانت رهيبة، 

كلها شعرٌ  ، وابيات، 

وخواطِر ،  ومقالات، 

وفجأة !! 

اشتعل داخلي، خُلِقَت احاسيسٌ بصدري كأنها لَهَبٌ من نار!! 

نار ورماد، قامت بإبتلاع كل ما في داخلي من سلام، ومن سكينة وهدوء، وابدَلتها جميعها بأَلسِنَةٍ لهب النِيران!! 

فقد ذهبت بسكينتي بعيداً عني حيث اناا، 

وقاصدتاً بي فاقدةً للراحة اكون، 

ويصبح بالنهاية ما بيني وبينها الكثير،  الكثير، من الجبال والبحور !!

 

كانت ثقتي قد تجاوزت كل الحدود، 

لا للرفقة ولا للأخوة ولا للصداقة في الثقة اي من الحدود!!

فقد تجاوزت ثقتي حدود الرفقة ،والصداقة ،والاخوة ،

وكأنني اعرف من تكون منذ زمنٍ بعيد !!

وكأنه لم يكن يوماً غريب!!

وقتها تحدثنا ، وتحدثنا ،وتحدثنا مطولاً، 

وكنت معاتِبَتاً ولائِمَتاً ، وبالنهايَةِ متفَهِمتاً، 

فلم يكن يجدر بي غيرُ ذلگ اكون!!

عندها بقينا نتحدث حتى بدأت تخمد النار الملتهبة في صدري، 

وكأن عاصفةً قوية قد هبت نحوي، 

مصطحبةً معها الكثير الكثير  من الرياح والامطار والثلوج التي اثلجت على صدري واخمدت نيرانه المشتعلة، 

 

صدقاً كلماتي ربما قاسية، ولكنها جداً صادقة، 

فانا وصلت لدرجة لم اعد اعرف فيها نفسي!!

او ما الذي يُحاك لي و يحكى ويُقال، 

فصدقاً :

لم اعد اعرف هويتي وحتى من انا، 

وبدأت اتسائل و اسأل نفسي لِمَ انا،

اصوات في داخلي، صرخاتٍ تخرج من قلبي وتعاود السؤال

لِمَ انا؟؟؟

ولبُرهَة!

عُدت بذاكرتي ماضٍ كئيب، وتصورت نفسي اعيش لأيامِه الدنيئة من جديد، 

فقد كنت باحثتاً عن الراحة والسكون اللّذان-بعد صراع وعناء- حصلت عليهما، 

بعد طول صبرٍ ، وصفاء، 

 

كنت قد اقسمت بأن لا ادنِسَ عمري ببقاء ذكرياتٍ سيئة استطيع تناسيها ومحوها من ذاكرتي وحياتي، 

لكن وبكل اصرارٍ من اجل الهامك المذكور تحملتُ ان اذكرها و بصبرٍ كبير كبير، عليک اقُصُها!! 

 

وبعد ان هبت تلك العاصفة على صدري استطعت القول بأنها اطفأت ناري واخمدت لهيبي، 

ولكنها للأسف لم تعيد لي الا القليل القليل، من راحتي !!

 

تذكرت وقتها بعض العبارات التي صنعتُها لنفسي اقوى بها، ولا تفارقني:

"ان الحياة لا يمكنها ان تقيس خبرة الانسان بعمره ، بل تقاس بعقلِه ، وبإدراكهِ للأمور ، وبتجاربه التي يمُرُ بِهَا طيلة فترة حياته "

فها هي احدى تجاربي التي مررت بِهَا، 

 

اما بعد:

ف قبل ان تُقبِل وبكل حزم تعزم على دخول حياة انسان ،

تذَگر :

 

#بأن لا راحة لضمير انسان، كان انانياً بدخوله لحياة انسان والتقصي عن امرٍ ما مهما كان ذلك الامر؛ لإرضاء انسانٍ آخر ، اياً كانت الطريقة او الاسلوب ، لدرجة ان ينقطع ويتوقف  تفكيرُگ كليا عن مدى الأذى والالم الذي سوف تتركه بعد ذلك!! 

وتذكر الأهم انك سوف تترُک اثراً عند رحيلك، 

وكن حذراً في اختيار هذا الأثر لنفسك !!!

صدق الاحساس نعمة، 

لا يمكن ان نكون سعيدين بأذية غيرنا، 

ولا بفقد انسان صدق احساسه تجاهنا، 

انما أجمل ما في العمر احساس صادق نابع من قلب صادق يُكِنُهُ انسَانٌ صَادِق !!

دوماً اتعجب لحال هذا العالم فكم من باقٍ ،وكم من مغادِر ليس باق ؟؟

رحماك ربي، 

سأعترف بشءٍ  التَمَسَ روحي وقلبي، 

ان اجمَلُ القصص من بداياتِها تُعرَف، 

و جميعها دوماً على وتَر الذكرى تُعزَف، 

ولكُل قصة انغام ووتر عليه تُعرف وتُعزَف!!

فهل ستُعزَفُ القصة على وتر حزين حينَها، 

ام على وتر السعادَة تكُون؟؟؟

هنا تكون اجابتُنا فبأيها سَتنطرَب وعندَهَا سَتَكُون؟؟؟

 

هذِهِ قصتي،و تجرِبَة قد قصصتُها لكم في سُطور

قد كَانَ جمالُ مطلعها في بداياتُها

 بِـ سطُور! 

اما الآن 

فلا اخفيكم ابداً انني بنهاياتها اجهل ما ستكون ايضاً بسطور!

 

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

About Author