الأميرة الضاحكة
أميرة اسمها وردة
تضحك دوماً
كانت هذه الفتاة فيها سحر عجيب
كلما ضحكت أنارت الدنيا من حولها واذا توقفت عن الضحك انطفأت الأضواء و خيم الليل ارجاء البلدة بأكملها
وردة كانت ابنة الملك الوحيدة ليس لها أخوة او اخوات
كانت تستيقظ صباحاً قبل الجميع لتضحك وتشرق الشمس
كانت فتاة متفائلة دائما قلبها صافٍ كاللبن تحب كل الناس وجميع الناس يحبونها
تستيقظ كل يوم تخرج للحديقة تسقي الازهار وتشمها وتكلمها كانت تحب التوليب كثيراً
وفي يوم من الايام يمر من جانب الحديقة أمير البلدة المجاورة "صافي" فيسمع صوت غناءٍ عذب جميل
يقترب من الصوت ليرى أمامه الأميرة وردة ينبهر بجمالها
يقترب ليلقي عليها السلام
ترد وهي مبتسمة ابتسامتها المشرقة التي لا تختفي
فيسحر بضحكتها أكثر وأكثر
يقول مرحبا أنا صافي
ترد اهلا وانا وردة
يتحدثان عن نفسيهما وعم يفعلونه كل يوم
و يقول لها لا أدري لم اعتقد بابتسامتك هذه انك انت الأميرة الضاحكة؟
ترد بصوت عالٍ أجل أنا هي كيف عرفت انت اول شخص يعرف هذا اعتبره سراً بيننا
يقول لها أريد أن التقيك كل يوم اذا امكن
ترد هي لا مانع لدي انا اقطن هنا في هذا القصر مع والدي الملك
يقول حسناً سآتي غدا لأقابل والدك
وردة: نحن بانتظارك
تعود راكضة لتخبر والدها عن صافي
فيجيبها انا متشوق جدا لرؤيته
يأتي اليوم التالي
وتجلس بانتظار صافي
الا انه لا يجيء
تنتظره طوال اليوم
ولكنه لم يأت
وردة قلقة جداً عليه رغم أنها قابلته ليوم واحد ولكنها تحس أن مكروهاً أصابه
فتعبس ولا تستطيع أن تستمر بالضحك
فيخيم الظلام على المدينة بأكملهاتبقى وردة حزينة في القصر ولا تستطيع الخروج وهي تفكر فقط بسبب عدم مجيء صافي
يحاول الملك اضحاكها ويقوم بجلب المهرجين ومن يلقون النكات وتبقى عابسةً رغم كل المحاولات
و يسألها من أخذ ضحكة أميرتي
فتقول أبي ذلك الشاب صافي اعتقد ان مكروهاً أصابه
أريد أن أعرف لمَ لم يأتِ فقد وعدني
فيقول الملك لا تقلقي يا عزيزتي سآمر جميع الحرس بلبحث عنه وألا يعودوا إلا معه
يذهب الحراس إلى قصره أولا ولكنهم لا يجدونه ويخبرهم ذويه بأنه ذهب منذ فترة ولم يعد وحاولوا البحث عنه لكنهم لم يجدوه
فيبدأون بتقسيم المناطق عليهم ليحاولوا معرفة مكانه يمضون
أسبوعاً كاملاً بالبحث عنه دون جدوى على الرغم من الظلام الذي يعم البلدة وعدم شروق الشمس
يجلس جندياً بجانب النهر ليأخذ استراحة فيتفاجأ برؤية شابٍ مرميٍ على الأرض يقترب منه وإذ به الأمير صافي
ينادي الجنود من حوله " وجدته"
يقترب أكثر ليحاول إيقاظه ولكنه لا يستيقظ
فيقوم الجندي بحمله وأخذه إلى وردة
وعند بوابة القصر
تشتم وردة رائحة صافي فتقول لقد أتى انا اشعر به إنه في الخارج
تركض مسرعة لتراه مغماً عليه تقترب منه وهي تبكي
فتنزل دمعة على خديه فيفتح عينيه ويقول وردة هذه أنت
فتضحك عند رؤيته وتشرق الشمس من جديد ويعود الزهر و الخضار
فتسأله ما الذي حصل معك
يقول : هل تذكرين ذلك اليوم عندما خرجت من هنا عائداً إلى المنزل
امتطيت حصاني وانا في الطريق بجانب النهر تعثر حصاني بحجرة كبيرة وسقطت انا على الأرض ولا أدري كم بقيت حاولت الاستيقاظ كثيراً ولكن لم أستطع ولولاك انت والجندي لربما بقيت ملقاً على الأرض إلى الآن
هل تعلمين كنت أحلم بك طوال الوقت تجيبه وماذا رأيت؟
يقول رأيتك تغنين وهذا ما هون علي إغمائي أجل وكيف أمضيتِ أنتِ هذا الوقت فأنا لم أشعر بالشمس أبدا وقد شرقت فقط عندما أتيت
تجيبه : أجل الشمس لم تسطع لأنني لم أستطع الضحك منذ ذهابك يقول صافي
أريد أن أشكر والدك الآن، يذهب إلى الملك ويشكره على إيجاده
ويقول له سيدي الملك أنا أحببت ابنتك وأريدها أن تكون زوجتاً لي
فيجيبه أنا موافق فأنا أعرفك وأعرف أن ابنتي لن تكون سعيدة الا معك
ويتزوج هكذا صافي و وردة ويقوموا بزفاف كبير يحضره كل من في البلدة ويعيشا بسعادةٍ وهناء
You must be logged in to post a comment.