الحياه ما بين الطفوله والمسؤولية

في لحظة تاريخيه تشرق شمس الحياه على ناظريك وتبدأ رحلة العمر رغماً عنك . تعيش لحظات من اللا وعي المحبب وتبدأ بالقتال للوصول إلى الوعي وأنت لا تعلم انك ستندم يوماً ما . تمر بالطفولة البريئه ثم المراهقه اللطيفه ومن هنا تبدأ القصه

قصة وعبرة . تسابق الزمن لتصل إلى الاستقلالية والحرية . تظن أنك إن كبرت واستقليت ستتحرر وتصبح ملك نفسك . وهنا تبدأ المعاناة . اولها في ضرورة إنهاء دراساتك والنجاح بمعدلات ترضي مجتمعك ، ثم يجب عليك أن تجد عملا يكسبك قوت يومك بعد أن كنت تجد ما تريد قبل أن تطلبه وتشبع قبل أن تجوع . وبعد ذلك وذاك يطالبك المجتمع بدخول القفص الذهبي وإكمال نصف دينك وكأنهم آلهة حكموا أن دينك ناقص لا محالة . وهنا تبدأ حياة طيور الزينة ، يجب عليك العيش والتأقلم على إرضاء المجتمع وارضاء طرف آخر قد يكون هذا اول لقاء بينك وبينه وحكم عليكم أن تقبلوا مشاركة ما كان ملكاً لواحد لاثنين . وياليت القصة تنتهي هنا ، بل يبدأ العالم بأسره بالنقر فوق رؤوسكم كنقر فأس المزارع على الصخر ويأمركم بإنجاب عصفور يملأ عليكم القفص ويشارككم ما لم يكن يكفيكم . وفجأه تعود بذكرياتك إلا تلك الطفوله التي طالما رغبت في تخطيها وتسأل نفسك هل من مجال للعودة .!؟ وهل لطائرٍ مسجون بحرية الطيران من جديد .!؟

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

About Author