العيد نقمة

 

العيد نقمة

 

تتعالى أصوات الباعة في وسط المدينة "بدينارين بدينارين حلو العيد بدينارين" كم هي جميلة أجواء العيد بالأسواق من غناء وهتاف وشعارات يطلقها البائعين بعفوية.

 

في وضعنا الراهن وفي حالة الأجواء العامة وتزعزع الوضع الإقتصادي لدى جميع الأسر وفي وضع كورونا قد يكون العيد نقمة ولا يحبه الرجال، حيث أن بعض أولياء الأمور فقير الحال،  ولا يستطيع تأمين قوت يومه، فما بالك عن أساسيات العيد كالملابس الجديدة والقهوة السادة المتعارف عليها،  والحلويات وكعك الجوز وكعك التمر كلها أمور مكلفة قد تكسر ميزانية الأسرة الصغيرة.

 

وهناك أيضاً نوع من الرجال البخيل ولا يعطي أي اهتمام للعيد ويقول يكفي قهوة وعبارة كل عام وانتم بخير، وأن باقي الحلويات بدعة، وفي كلتا الحالتين ينقلب العيد إلى مشاكل ونكد وكدر بين الأزواج وأطفالهم، حيث تتسائل بعض النساء متهكمة " أن فلان اشترى وفلان اشترى وانت لم تشتري هل هو رجل وأنت لست رجل"  قد يضربها ويشتمها حيث أن أغلب مشاكل العنف الأسري قد تحدث فترة العيد، وتصبح النساء صباح العيد كالباندا من اللكمات التي تلقتها، وبدلاً من أن يعم الفرح في هذه البيوت يأتي الحزن والغم ويخيم على قلوبهم الصغيرة، وقد يكون الطلاق والفراق نتيجتها، بعد أن اندلعت في بيوتهم الحرب العالمية يأتي الصباح ويكون قد تم حل بعض المشاكل بسرعة وذلك لأن صباح العيد يأتي الأهل والجيران.

 

نتمنى أن يكون العيد مثل أي عيد قبل كورونا والله يحمي وطننا من كل شر ونتمنى أن يغادر الوباء ويتركنا ويحل الشفاء والأمن والسلام، ونقبل بعضنا البعض دون خوف، وأن يعود الحب والوئام، وكل عام وأنتم بألف خير.



Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

About Author