أحببت ذلك السواد
في مقلتيها ترعرعت عيناي الجميلتان ،اللتان تحيطان أسوار تلك العيون بالجمال حيث البراءة والنضارة والإشراق والجمال، الذي يبعث بالحنين إلى تلك الأمسيات التي كتبتها وفي عين أحدهم ذرف من الدموع التي استوطنت قلبي،فأصبحت تمثل جمال العالم بأسره حيث تشبه بدولة ويسكنها ذلك الحنان البعيد الذي لا ينتهي ،منذ تلك اللحظة ما زلت أناظر نفسي التي ما زالت تحارب من أجل إنقاذ ما يصنعه ذلك الطفل الصغير ،العالق في تلك الأمنيات فهو يراودني كل ليلة ،ويزورني في الليالي التي لا أحتاج رؤية أحد فيها،ما زلت هناك على الجانب الأخر من التفكير بها ،أبحرت في وصفها فوجدتها تعتزم الألم ،حيث لم تنم عيناها طيلة تلك الأيام من اللوعة والحب ، ما زلت هناك حيث عدد سكان عينيها كثير من الأسطر المطلة على سطوع قلبي ، ما زال يعتريني حبها ولم ينزع من فؤادي بعدها ،ما زلت أحبها وأحسها هي الوحيدة التي أسعدت قلبي ،مع أنني عرفت غيرها الكثير من نساء العالمين، ولكنها ما زلت طيفاً يطارد داخلي ،وكأنها رمح تحرك في صدري وسهم ثقب عنقي برمية واحدة من عينيها الجميلتين لم أستطع الحركة ،وأدمنت الجلوس أمام عينيها في صورة رسمتها لها ،وهي داخل الكوخ كانت تحتمي بالمدفأة الجديدة والحارة ، البرد قارص وما زلت أنظر وما زال الثلج يتساقط في ذلك اليوم المليء بالبرد والثلج الذي زين أرجاء عقلي ودعاه إلى النظر إليها وحبها ، ما زلت أعطيها من الضلوع بيتاً تستريح به عندما تتعب من مناظرة" نفسها "وتقول هل أنا جميلة أم لا ".
You must be logged in to post a comment.