اللوم لا يحرر أسرى الأمس

وكانت صدمتي الأولى موجعة جدا

صدمة لا تسقط جسدك على الأرض مغشيا عليك

بل أسقطت روحك ورغبتك بالحياة

أسقطتت أحلامك وثقتك بنفسك والعالم كله،

كنت دائما بقناعة أن الطيبون لا يخسرون مهما حدث لهم مهما عانوا ومهما تعددت خسارتهم

ولكني إرتطمت إ٩رتطاما موجعا ، غادرت روحي الحياة وتركتني جسدا بلا روح

ما أصعب الخذلان

وما أسوأ شعور الوحدة، ليس الوحيدة ببقاءك وحيدا لمدة من الزمن

بل وحدة الروح، أن لا تجد من تجلس اليه، من تضع رأسك على كتفه

من تبكي، بكاء الوجع والقهر واليأس أمامه

أن تجد نفسك لوحدك، تسوق الخير للعالم ولا يساق إليك إلا النكران

أن لا تسعد بشيء ولا تود أن تحصل على شيء

يقولون، ما أجمل الوحدة ويقدسونها

يقولون لا أحد لأحد، دون أن يعوا ما هيه هذه الكلمة  وما هو تعريفها

أن تقف وقفة المدهوش المصدوم

ولا تستطيع أن تثبت أخطائهم، وتردد مع درويشا لم يبق بي موطىء للخسارة

ثم تعود لنفسك من جديد تحتضنها بأوجاعها وأوجاعك تزرع الأمل في نفسك

وتقول هي حياة فلا بأس أن بقيت الخسارات تتوالى

هي حياة نحياها بالإيمان والرضا ومحبة الخالق، فكيف نكرهها

ربما لم يبق بي موطىء للخسارة

ولكن من يدري فربما بدعوة رضا بمحبة إنسان أو ربما باطعام حيوان يتبدد كل هذا الظلام

يذهب لهيب الشمس ونستقبل الدفء منها

قد وهبنا الله الحياة لندهش، لنحب ونعاني

اللهم رضا منك علينا، ودمعة صادقة مُحبة لك وقت معصيتنا وعدم تقبلنا. وروح لا تشتاق الا إليك

احيينا ما دامت الحياة خيرا لنا وامتنا ما دام الموت خير لنا

 

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

About Author