الليلة الخامسة والعشرون من نيسان

لا تخف لم أتصل بك لكي أعاتبك ولم أتصل بك لكي أجعلك تعطف علي ولم أتصل بك لكي أبكي وأسألك أيضا لماذا مازلت أحبك؟ 

اتصلت بك لسماع صوتك لكي أثبت لنفسي أنني أستطيع أن أكرهك اتصلت بك ﻷنني أقمت تحدي بين قلبي وعقلي وأذني من سيخرجك من جوفه أولا !!

ﻷنك مصلوب بقلبي كأنك أحد عروقه هذه التي يسير بها الدم مغروس بعقلي كأنك دماغه الذي لا يستطع التفكير والتحرك سوى بأمر منه !

 أما  عن أذني فقد اعتادت على سماع كلماتك ونبرة صوتك كأنك معزوفتها المفضلة التي لا يتحسن مزاجها الا بسماعها بل بسماع صوتك القاسي الجامح الخشن الذي لا يعكس أبدا رقة ملامحك !

ولكن مع الأسف كم قلت هذه الكلمة مع الأسف مع الأسف !!

جميع المتبارين قد خسروا التحدي قد فضلوا بقائك بجوفهم على الفوز بالخروج من تلك الحرب القاتلة من تلك الغصة المتكورة بحلقي !

أردتك بشدة أن تستجيب لإتصالي بك لكنك لم تجب وانتظرت منك بشدة معادوتك للإتصال بي لكنك لم تعاود أيضا !..

لكنك اخترت قتلي كما اخترته في كل مرة وأنا اخترت الصمت كالمعتاد!!!

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

About Author