المكان المنهي
في كل قطرة دماء خرجت من جسدي كنت أعاني لدرجة إنني أرى الموت يبتسم بجانبي، ولا اقدر على الهرب منه، في كل وخزه أرى مراسم دفني ، كيف أغادر هذا العالم دون وجودي بجانب أفراد قلبي
هل سيشعرون بشيء مختلف بعد رحيلي ؟
سيحاولون استرجاع ذكرياتي الجميلة معهم؟
في الأزقة، وفي زوايا المنزل، وراء الباب عندما اضحك بصوت خافت جدًا لكي لا يجدوني،وقت الطعام عندما اهرب إلى غرفتي لأنني اخجل من الجلوس معهم؟
أصدقائي القدامى هل سيتذكرون من أنا عند رحيلي ؟
أريد التكلم جلستا عن شعوري في ذلك الوقت
الدماء تنتشر، جميع الممرضين يركضون في سبيل إنقاذي لأعيش تعاسة العالم مرة أخرى، لأقع مئات المرات في حُفَرٍ عميقة وانهض مجددًا!
قطرات الدماء تتناثر، الغرز في جثتي تكثر، المكان يصبح شديد الظلمة، ابتسامة الموت تقترب مني مرةً فمرة، امتلأ المكان بدمائي وأثواب الممرضين مليئة بالدماء ، وجوههم مملوءة بالخذلان ساعيين لإثبات روحي في جسدي
في كل مرة أحاول التكلم فيها أقول أسمك أنت لماذا؟
لأنك سرقت روحي مني ، لاعتيادي عليك؟
حسنًا لن أفكر في جواب وانأ في هذه الحالة التي يرثا لها !
أرى سلسلة ذكريات جميلة وواحدة موجعة لماذا؟
أنها أخر سبع دقائق قبل مغادرتي العالم!
هل سأنجح في النهوض أم لا؟ هل هذه هي النهاية ؟
You must be logged in to post a comment.