الموت البطيء

صوت الاوجاع يدق جرس باب الذكريات، وتسير من أمامي وتتلاشى كسراب في صحراء، وتنكسر مثل المرايا.

كوكبي الذي أحلم به يختفي بعيداً.أختنق لكن لم أدرك وجعي بعد؛أبكي في صلاواتي الخمس كطفل أضاع أمه، أحلامي محبوسة في قلعة مهجورة لا أدرك كيف أصل لها أصعد إلى قمة الضياع درجه فدرجه تخنقني تدريجياً.وأختنق من جديد؛ شريط  ذاكرتي لا ينسى آلم يتكرر على مسامعي كمسجل الصوت تغيب شمسي ويحل الليل .عصافير طفولتي تختفي وتظهر الشيخوخة المتعبة.

جسدي ينبت قائلا أكتفيت وجعاً سيدتي.أدرك  أن حياتي مرسومة بقلم أسود رفيع كأنه خط الدماء القاتل تسلسل الي قائلا مرحباً بك سيدتي في مملكتي ...أشعر بعاصفة تخرق علقي كهواء بارد او كرائحة الدخان . أنظر إلى اعلى سقف آرى تابوتي ينتظرني . أختنق واصمت كأخرس لا يستطيع قول الحقيقة ؟هاهي تلك حياتي عشت طول عمري آعاني ...

لا أود النوم أريد الاستيقاظ دائماً. أشرب كؤوس القهوة ساخنة واحدة تلو أخرى ..لكن لا أقدر على الاستيقاظ فترة طويله فأنام خائفاً ؛تسخر أحلامي مني ثم تنكمش فجأه فتنفجر هائجة بي.أدرك أنها أحلام مزعجه ستزول لكن تعود بالبرق ورعد لا أستطيع الاستيقاظ من أحلامي المزعجة ليست أحلام مزعحه بلمخيفة تبدو واضحه كالسحابة الملوثة بالنفايات .ينبض قلبي سريعا أشعر إنها دقيقة ما تحت صفر .أرى العجائب الدنيا؛أرى اشباع ضخمه أرى دم والقتل؛ أرى همجيه يشربون العرق ويلعبون رهن؛ أصمت من شدة الخوف.أريد الاستيقاظ اي باب الخروج؟ أحلام مزعجه تراودني كل ليله أُحاول القضاء عليها لكنها تقضي علي كل ليله يا ليته من شعور مخيف وصعب ...يرحل الشتاء ويبدأ الربيع لكن لا تحل الاحلام المزعجة وتبدأ الجميلة ..أريد القضاء عليها قبل أن تقضي علي لكن كيف!

مهما تكلم اوئك المتحدثين عن الوجع لن اصدق، لإنه الوجع الحقيقي لا يكتب ولا يقال ولا يقرأ يبقى في القلب كذكرى .تلك حياتي اصمت ولا احُدث احد.

 

لست أقصد نفسي لاكنها...واقع

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

About Author