انتظار المصائب يؤدي إلى الموت

أخطر شيء في الحياة هو أن نترقب المصائب، هل تعلم أن ترقب المصيبة قد يؤدي إلى الموت؟؟ لا تنتظر المصيبة ولا تتوقعها، بل توكل على الله ، ومن خلال هذه القصة القصيرة نوضّح مدى خطورة التفكير العميق والتحليل واليأس في المصائب المتوقعة، والأمور السيئة.

في قديم الزمان جاء فأر حكيم إلى الأسد وقال له أمام مجموعة كبيرة من الحيوانات: أنا سوف أقتلك في غضون شهر، ضحك الأسد باستهزاء وقال: أنت أيها الفَأر؟؟ قال الفأر: نعم أنا أمهلني شهراً فقط، وافق الأسد شرط أن يقتل الفأر بعد شهر إن لم يستطع قتله.

مر الأسبوع الأول على الأسد وهو يضحك، لكن كانت تراوده بعض الأحلام أن الفأر قد قتله ولكنه لم يهتم، كما مر الأسبوع الثاني وبدأ الخوف يتسلل إلى نفس الأسد، وفي الاسبوع الثالث كان الخوف متشبعاً في عقل الأسد ويسأل نفسه ماذا لو كان كلامه صحيحاً؟ ومر الأسبوع الرابع وكان الأسد مرعوباً جداً، وفي اليوم الموعود ذهبت كل الحيوانات إلى بيت الأسد، وعند وصولهم كانت الصدمة الكبرى أن الأسد قد فقد أنفاسه ومات.

مات الأسد مرعوباً، تمكن منه الخوف، تسلل إلى عقله وقلبه، مات وهو يترقب ويتوقع المصيبة بدلاً من مجابهتها، بل جعل وحش الخوف يحوم حوله حتى قضى عليه، زعزع ثقته بنفسه وأثر على نفسيته، وبهذا نود أن نخبركم أن انتظار المصيبة مصيبة أكبر، فلنتفائل بالخير ونستبشر وعلى الله نتوكل.