ان لم تجبر الخواطر لا تكسرها

ان لم تجبر الخواطر لا تكسرها

بطل قصتنا اليوم شخصية عامة، يعيشون بيننا يأكلون مما ناكل ويشربون مما نشرب، ولكنهم يفتقدون الى بعض الاحاسيس، او قل ان شئت يفتقدون الى الذوق العام، هو دائم السؤال عن ما ينقصك وعندما يصبح الشيء بين يديك، وكانه لم يسال عنه في الماضي وفي المثال يتضح المقال، بعد انهاء الثانوية العامة، وانت مازلت في مرحلة الدراسة الجامعية، كل ما التقيت به القى عليك السؤال، هل تخرجت؟ وانت لظرف  ما لم تلحق اقرانك الذين تخرجوا، وتبدأ بتركيب بعض الاجابات التي من شأنها اقفال الموضوع ثم يمن الله عليك بالتخرج، ما ان يبارك لك بالشهادة حتى يدخل السؤال الاخر، احظيت بوظيفة، وهذه الاسئلة دائمة التكرار حتى انك اذا رايته من بعيد تكاد تسلك طريق آخر تفادي للاسئلة والكم الهائل من الإحباط الذي سوف يلقى عليك، من الله عليك بالوظيفة، السؤال التالي هل تزوجت، هل وجدت الزوجة الصالحة، ونحن نعلم ان كل مرحلة في بلادنا قد تأخذ منك بعض السنين، لاحظ لا يلقي اهتمام لتخرجك او وظيفتك المرموقة او الزوجة الصالحة، كل ذلك بالنسبة له اصبح من الماضي، ثم هل رزقت بأطفال، ماذا لو لم يمن الله عليك بالطفل ماذا سيفعل بك هذا السؤال، ثم يسرد قصص الاصدقاء الذين يصعدون معك درجات السلم ذاتها، ويستشهد بأحدهم، ان فلان من الله عليه بطفلين، وفلان بثلاثة، بطل قصتنا لا يملك من الاحاسيس سوى ذرات لا بل لا يملكها اقول لك
اذا رأيت شاب لم ينه دراسته الجامعية لا تساله متى تتخرج بل قل له سوف تتخرج وتمر تلك الايام وتصبح ذكريات سعيدة
اذا رايت شخص يبحث عن وظيفة لا تساله هل وجدت وظيفتك قل له سوف يفتح الله لك باب رزق ان الله لا يخلف وعده
اذا رايت شخص لم يرزق بأطفال لا تسأله هل رزقت ام بعد بل قل له ان الله يرزق من يشاء بغير حساب

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

About Author