بضع كلمات
مختنق... لا تخرج الانفاس ولا تدخل فقد سد المدخل ببضع كلمات، كلمات حقيقة وصادقة خرجت من ذلك القلب الذي تحطم مصدرا صدى لصوت تحطمه، يريد ان يخرج اخر نبضاته واحتضاره لكن عبثا فقد سد المخرج ببضع كلمات، ماذا حصل لو انها تصدقت علي وازالة هذه العثرات.
ولكن لم تجد تلك النبضات الاخيرة سوى سبيل واحد لتسلل منه وذلك عبر رسمها على شكل كلمات لعلها تكون محاولتي الاخيرة لفتح هذا الباب لكي يعمل القلب من جديد.
في البداية تتردد اولى النبضات: معلنة ومعترفة ان ذلك الانسان الذي احبت كانت هي من انعشت القلب لتجعل مني انسان من جديد.
ثم لتلحقها النبضة الثانية تتبعها زفرة: وأنها كانت الطبيب المداوي للجراح فهي الذي عالجت جميع الجراح والانكسارات.
وثم الثالثة قائلة على عجل: بأنها كانت الشمس التي محت ظلمات النفس وازالت غمائم القلب.
وبعدها الرابعة على خجل: بأنها كانت الجمال بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
ثم الخامسة على مهل: بانها كانت بريق الامل والربيع بعد الشتاء.
ثم تأتي النبضة السادسة بشيء من حفاوة: وانها كانت شعلة الحياة وينبوع السعادة والبهجة والسماء الصافية والليالي الهانئة.
ولكن تذكرت ما حصل انني اذنبت كما اذنب ابي ادم لتأتي اخيرا النبضة الاخيرة بحرقة صارخة: وانها صارت العذاب الاليم والجحيم المستديم فلا غفران ولا عفو.
وبعد هذه النبضات هدأ القلب ليتوقف نهائيا عن العمل......................
You must be logged in to post a comment.