حين رايته اخر مره كان متعبا ....قدمت له كوبا من الشاي لكنه لم يحرك ساكنا ظل واجما يتأمل الارض عند نعليه ... وبعد ان طال صمته قال متنهدا. . .سأترك الفيس
نظرت اليه مستفسره ...قال بحنق
لقد شوهني ...الفيس جعلني حزين وسلط علي حزني ...
اجبته فقط بضحكه...
اجاب نفسه قبل ان يجيبني:بين ليله وضحاها جعل مني شاعرا ...كنت عاملا ...اقضي نهاري بالعمل واعود الى بيتي متعب اعيش وقتا عاديا مع اسرتي ثم استيقظ في الصباح اكون قد ارتحت ...هذا المكان يخنقنا يستفز مشاعرنا ...يجعلنا عبيد الشاشه ويتلاعب بعواطفنا...
انا لم اقصد ان اكون شاعرا ...ان أتجاهل محاولات طفلتي في التقرب مني وانا منزو في ركن ما من غرفتي اعيش مع أناس لم أرهم في خياتي ....افرح معهم ...احزن معهم....أبوح لهم ويبوحون لي ....
وأنسى ان اعيش حياتي الحقيقيه ...
كبرت طفلتي ...سلطت لعبه البندقية الى راسي وانا اتمزق شعرا...لم انتبه لها انسحبت بهدوء وكأنها فقدت الامل ان العب معها ...عند باب الغرفه نظرت اليها ...ابتسمت بفرح وعادت الي وهي تصوب بندقيتها نحو راسي ...
ماذا بعد؟سالته
شطبت التطبيق ....لا اريد ان اكون شاعرا
صوره من واقع......
جميل الى الامام
You must be logged in to post a comment.