تعلم الا تتوقف عند الألم

فجأه ، أستيقظ فكري

مر العمر سريعا سريعا جدا

لم تلتصق بذاكرتي سعادة تذكر

لم أرى حدثا، أستطيع بكل ثقة أن أقول كان هذا أجمل ما حصل لي في حياتي

فجأة وجدت نفسي عالقة بين أحزان قد مرت وآمال قد لا تحدث وحاضر مشوش مليء بالنزاعات

قد يحدث أن يتوقف عداد عمرك الروحي عن النبض

حين تفقد أمنية كانت تعني لك كل شيء

يزداد عمرك الزمني

تمر الأيام من أمامك واهية، مؤلمة ، تصطنع فيها السعادة اصطناعا

تشارك الجميع افراحهم تفرح لهم كما لا يستطيعون أن يفرحوا هم لأنفسهم

تأسرك ابتسامة طفل

ويأخدك كتاب لعالم آخر

يقتلك ظلم، ويقتلك أن ترى سارق أحلامك نصب عينيك

مر العمر سريعا جدا

مر دون أن يعطي بطلة قصتنا فرصة أن تعيش كما كان تريد

علقت بين قناعات باتت هراءً وبين امنيات ربما لا تحدث

ورغبة بأن تعلو كلمة الحق،

صديقتنا نسيت أن تعيش ومر بها العمر سريعا

وباتت تسأل

أبقى وقت لتحيا سعادة تنسيها مر سرقة الروح من جسدها.

أتعود روح فارقت جسد، تهالك بعدها

أيا أملا كان بعيدا وأقترب خطوات، ألك أن تخبرها وتخبرنا؟

مر العمر بصديقتنا ناسية أن الدنيا محطة لا معركة يكون فيها الانتصار للاقوى

مر بها العمر وهي لا تدرك معنى السعادة

لم تمسك بشيء

دعت كل شيء يمر من أمامها كقطار تأخر عن موعده فمر سريعا، أسرع مما إعتاد

صديقتنا كمثل أمثال منا

مر بهم العمر سريعا غير مدركين معاني السعادة

غير مدركين سنن السعادة

ظنوا دائما أن السعادة في مكان واحد وفي زمن واحد

كالانعام اضلو سبيلا

ولم يكترثوا للعمر الا بعد مروره

وجاء السؤال هل يصلح العطار ما أفسده الدهر

ايصلح الطبيب النفسي ما علق فينا من أمراض والعمر يمر كصاعقه في ليلة غائمة مقلقة

آه لو يدري العمر ما فعله بصديقتنا

لجلس وبكى معها وعاد بها لنقطة الصفر معتذرا

مضى العمر بها وما زالت على مقعدها تحتسي عشرات أكواب القهوة يوميا

متعلقة غير مؤمنة

فأي أيمان لديها وهي التي تركت العمر يمر خلسة من أمامها وهي شاردة باكية على الأطلال مودعة أحلامها

مضى العمر سريعا وهي تلوم وتلوم هؤلاء الذين غدروا بها كثيرا وهي التي احبتهم بقدر ما لم يتقبلوها

ليتها توقفت عن لومهم، وكره نكرانهم، وبدأت من جديد مع أحلام جديدة ومع آخرون.....

يتبع