اشتقت أن أتصالح مع نفسي قليلا ، غرقت في هموم الحياة حتى كدت أن أنسى نفسي بين زحام الحياة وضوضائها
اشتاق أن أجلس مع نفسي التي كنت دائما أحدثها بما يزعجني ويؤرقني فكانت الرفيق الأبدي لي ، وكانت الوحيدة التي تسمع ثرثراتي
كم جلسنا وسهرنا سويا ،كم استمعت لي ، كم شاركتني تلك الأفكار المبعثرة في رأسي ، هي الوحيدة التي كانت تعلم الأسرار والخفايا كان هذا بيني وبينها فقط
اشتاق لذاك الهدوء الذي كان بيننا حين كنا نسهر ليلا والكل نيام ونبعثر أفكارنا بين قديم وجديد حين كانت ترجعني لأجمل ذكرياتي وأحلى أوقاتي، كم ضحكنا بهدوء وصفاء كم سعت جاهدة لتذكرني بكل شيء جميل حصل لنا وكأنها تقول لي: امض فطريقك مكلل بالورود
سعت لتذكرني بكل لحظات الفرح وحاولت قدر الإمكان الابتعاد عن اللحظات العصيبة التي عشتها ومررت بها وكأنها تريد أن تمحو أي أثر لها من مخيلتي ، كلما حاولت التذكر نقلتني إلى أيامي الجميلة إلى ايام الحب والفرح والطموح إلى المستقبل إلى كل جديد ملئت قلبي بالتفاؤل
اعاهدك بأني سأخصص لك وقتا لنرجع إلى سابق عهدنا فأجمل أوقاتي كانت معك سنجعل منتصف الليل من كل يوم موعدا للقائنا
اشكرك يا نفسي فأنت الرفيق الدائم لي، بدونك لا استطيع فعل شيء ،أنت من كنت دائما إلى جانبي في الوقت الذي تخلى فيه الجميع عني كنت أنت السند لي لأكون الأقوى والأفضل دائما حاولت جاهدة معي تعبت سهرت بكيت فرحت بكل الأوقات كنت دائما معي بدونك أنا لا شيء ومعك سأكون كل شيء أحب وأطمح.
You must be logged in to post a comment.