حكايات عبر الأيام "انا وهي"

  • حكايات عبر الأيام (أنا وهي)
  •               الجزء الأول
  •  الساعة الآن الثامنة والنصف صباحاً، كيف يستيقظ من يعيش داخل هذا الكوخ أو أن أردت فلتقل منزل وان اختلفت الأسماء فأنت لم تغير من الذي تقصدة، هل يستيقظون بالنظر إلى ساعة الحائط أو ساعة الهاتف، هل يستيقظون بالنظر إلى هواتفهم لمشاهدة الرسائل الليليه عندما كانو في نومٍ عميق، ام يستيظون على أغنية لفيروز وفنجان قهوة مع الأهل، او يستيقظون على قُبلات من حبيب أو آب أو أم.

     

    هي حكاية يومية لشاب يبلغ من العمر الثانية والعشرون عاماً مع صديقة له يقيمان في أحدى المدن في الأردن، حيث لم يسبق قط قبل  معرفة تلك الفتاة أن يستيقظ بالنظر إلى هاتفه هو غالباً  كان يستيقظ بفتح نافذة الغرفة والذهاب لصنع القهوة أو الشاي وغسل الوجه والدين، ولكن منذ معرفة تلك الفتاة لم يستيقظ قط إلا بالنظر للهاتف هل قامت بأرسال رسالة حين كان ينام في نوم عميق ومن ثم قراءة الرسائل الليلة التي دارت بينهما قبل النوم، قبل أن يقوم بفتح النافذه والنهوض من الفراش.

     

     

    *            " الجزء الأول:  أنا وهي"

     

    يمتلك صديقة هي أقرب له من أي صديق أو حبيب ذاك هو الفؤاد الذي لا يستطيع أحد التحكم بما يصدره من شاعر، بدأ ظهور تلك الصديقة في حياة ذلك الشاب في إحدى المحاضرات المشتركه بين عدة تخصصات، بينما يجلس ذاك الشاب في احد مقاعد القاعة الصفية ينتظر دخول مشرف المادة وذلك من خلال النظر إلى باب القاعه الصفية، دخلت الفتاة إلى الغرفة الصفية وبدى على وجهها علامات الخجل حيث احمر وجهها وهي تتوجه إلى أحد المقاعد حيث جلست بالقرب من ذلك الشاب ووجهها يقطر خجلاً من نظرات الجالسين إليها، جلست وتفرقت أعين الجالسين ولا تزال عيان ذلك الشاب يستمتعان بجمال تلك الفتاة ومع دخول المشرف وأغلاق الباب وبدأ المحاضرة وتسجيل المتخلفين عن الحضور لا زال يحدق بها وبعينيها وتفاصيل وجهها الجميلة وهو ينتظر من المشرف أن ينطق بأسمها، وكان اسمها دليلا على جمالها، وطالت تلك النظرات إليها إلى حين انتباهها لذلك الأمر. حيث بدت غاضبة من نظراته إليها           حيث قابلت نظراته بنظره لا مبالاه وجعلت تكفكف ملامح وجهها الجميل بعيداً عن نظرات ذلك الشاب،  والألتفات إلى الطرف الأخر لإخفاء تفاصيل وجهها عن عيناه.

     

    إنتهت المحاضره وخروج المشرف والطلاب فكانت قدماه يسيران خلفها بكل مكان مع الاحتفاظ بالمسافة البعيده بينهما حتى لا تنتبة تلك الفتاة إلى خطوات ذلك الشاب، بدى كل شيئ داخله يتغير سلوكه وحياته وتفكيره أصبح كل شيئ مشغول بها، مالذي جرى وما الذي حدث لذلك الشاب، هل هي النظرة الأولى التي يتغنى بها المغنون بأغانيهم والتي عاشها العشاق، هل أصبحت تلك المشاعر مقرونه بها وحدها، ما الذي فعلته بذلك الشاب.

     

    تمر اللحظات والأيام إلى أن التقى بها في إحدى مباني الجامعه، كلاهما ينتظر خروج المشرف ليقدمى إليه سؤال، كل منهما ينتظر الأخر، كانت أشد جمالََ وعنفواناََ، كان ردائها الأسود وعينيها الواسعتان يجعلانها أميره في أي مكان وجدت به.

     

    فبدى صوت جميل يترنم في أذن ذلك الشاب مصدره تلك الجميله، بدأ الارتباك ظاهر عليه، وفي نفس الوقت بدأ الحاجز الذي لم يقترب منه أحد، بدأ بالأنكسار شيئاََ فشئََ مع أول الكلمات بينهما، بدأت الكلام بسؤال وانتهى كلامهما بلقاء، لم يكن لقاء غرامي أو لمشاهدة فلم رومنسي، بل كان لقاء لمساعدتها في بعض الحاجات التي لم تقدر على اجتيازها.

     

    كان يوم مميز لم يتوقع حدوث هذا، بدى مثل شخص تائهٌ قبل يوم من الموعد، بدأ اللقاء بخوف وارتباكََ شديد من قبل الشاب، في حين كانت تلك الفتاه كملكةََ على عرش في مكتبة الجامعه، لم تُبدي اي ارتباك حتى أن ذلك الخجل الذي ظهر عليها عند دخولها المحاضره، قد اختفى عند اللقاء، بدت واثقة من نفسها وكان كل ذلك يجعلها أجمل وكأنها ترى نفسها في المرآه، كانت بعض المواقف تضحكها، في حين كان يقابل كل ذلك تمتمةً في نفسه "أنها ملاكاََ من السماء نعم هي ليست من أهل هذه الأرض".، لقد اختفى ذلك العنفوان الذي كان اقرب الى مناداته بالتكبر، كانت لحضات جميله ومليئه بالخوف والعثرات، لم يجتمع قط حب شخص وإعجاب مع خوفاََ منه،. لقد خربطت جميع المشاعر بداخله... وانتهى اللقاء الذي لم يكن اللقاء الأخير.

    كان لابد من الشاب الجلوس في الاماكن التي اعتاد على  رؤيه الفتاه بها الامر الذي كان قد ادى الى انتباه من هم حوله وكثره الئلحاح عليه لمعره سبب وجوده الدائم في ذلك المكان , حيث كان جواب سؤالهم قد يسبب الاحراج الشديد له بملاحقه تلك الفتاه وان الشوق اليها يدفعه الى الجلوس دوما هنا ......

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

About Author