حكايتي في سطرين

لم تكن فكرة انفصالي عنه مقبولة لدي رغم أنها كانت قراري 

وهو الذي كان الروح في جسدي

الزوج والصديق والحبيب

السند في أكثر الأوقات ضيقا

اذكر ذات يوم في أيام زواجنا الأولى

بكيت من سوء ردود والدته علي وكيف أَفسدتُ ترتيبها لمطبخها، 

كان لي الصدر الحاني والأب الحامي

قال لأمه بنبرة لطيفة أماه قد كانت زوجتي إختيارك لا إختياري، ولا أُنكر أنني وجدت فيه إختيار أم حنونة حكيمة تريد لابنها الدنيا بالوان قوس قزح ، إن رأيت سوءا منها فعالجيه بحكمتك لا بغضبك،

ثم لا سيما أنه أرضى قلبي بحنيته وعطفه اسفا على ما قد حصل، 

ذاك اليوم شعرت ويكأن الله أهداني الدنيا على طبق من ذهب

استمرت أيامنا وانا سعيدة بها وبه

سعيدة بكل ما قدمه لي

وسعيدة بحبه الجميل، لا نقص ولا وجع

ذاكرتي ابتدأت حين دخلت بيته حين اصبحت زوجته

وحين ملكني قلبه

حب حقيقي، كنت حين أجلس مع نفسي اتسائل أي خير صنعتهُ يداي لأُرزق بمثل هذا الزوج

وكأنني حسدت نفسي عليه واستكثرت نعمة الله العظيمة عليه

فما أُوجع من أن تكتشف بأنك كمثل الأرض القاحلة

لا شيء فيها إلا الاشواك. 

فما سوف يعطيه حبي له سوا الحرمان من الأطفال

وما ستنفعه امرأه عاقر إن دار عليه الزمان

لم يكن سهلا عليَّ الانفصال

أنفصلت وأَبتعدت عنه، مبتدأه حياة جديدة، حياة بلا روح وبلا نبضات 

حياة لا تشبه، أي حياة، حياة مع الآمي، وعمل لا يكاد يعطيني إلا قوت يومي . 

وها قد مرت سنتين

أراقب حسابه من بعيد، سعدت انه رزق بطفل، فرحت ودمعت عيناي

ليته يعلم كم أحببته واحبه وسأحبه

ليته يعلم أن بعد قراري بالانفصال قد توقفت كل عدادات العمر والزمن

حتى الابتسامات

كل شيء بات معتما كئيبا

حبيبي البعيد ليتك تعلم انك كنت وستبقى الأول والأخير

وما قراري كان الا لاني أثرت سعادتك ع سعادتي

اشتاااقك كثيرا وأحبك اكثر

وتبقى أنت من سطر لي معنى الابتسامة الحقيقية.

(النيرفانا) 

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

About Author