خاطِرة بِطعم الطفولة

خاطِرة بطعم الطفولة! 

وأنا في السادِسة عشر مِن عُمري طلبت مني 

مُعلِمة اللُغة العربية أن أقوم بواجب الكِتابة حولَ موضوع رِعاية الطِفلْ، وما أن لمْ أجِدْ شيئاً؛ لِأنَ الأطفال قِصَةْ عِشق لا تنتهي بِحياة العائِلة، فهُم يطمحون بالسعادة الأبدية، ويُقدِمونَ لنا حنانات مُمتَلِئة مِن الفرح، والمرح صِدقاً لمْ أشعر بمعنى الطفولة إلا بعد ما أن تصفحت شبكات التواصل الاجتماعي؛ لكي أقرأ عن الأطفال فتبادلتْ رموز السعادة بالحياة، قرأت، وشعَرتْ، فوجدت العِلم يتراقصْ يُريد أن يكتُبْ بل يرسُمْ بِريشة الجمال على أفواه الزمان. فعجباً لِأجمل معاني الحياة، فيأتي الهواء بنسماته ويرسل ما كتب القلم مِنْه إلى الأساس البشري الأب، والأُم ويخاطِبَهُمْ.

ألا تستحِق تِلكَ الأيادي البيضاء أن نحميها مِن الإتساخ!، ألا تستحِقْ تِلك الأرواح أن تُحضَن بينَ طياتْ الحنان! ، الأ يستحقونَ أن نكفَلَ لَهُمْ الحياة الهيئة!، فالطفولة عالمْ فإنْ وجِدَ ذَلك العالم؟ أينَ يوجَد؟ إنَهُ في سجلات السعادة، فدلني طفلي عليها، وحدَثَني بِأنَ هُنا يوجد الربيع الدائِم، والزهر المُبتسم، والسماء الصافية، فما أجمل هذا العالمْ عالم يخلو مِنَ الإِتساخ ويزهو بِجمال الأطفال. 

فأنتُم يا من أنجبتم تِلكَ الورود، عليكُم القيام بِحفظ الطِفلْ مِن كُل ما يَضُره، وتوفير لوازمه على أكمَلْ وَجه، ومعاملتهمْ على أنهُم نفساً وليسَ جسداً، وَ وِقايتهم من الإصابة بالأمراض، وتوفير كافة احتياجتهم حتى  وإن كانت مُختلِفة فهي تختلف باختلاف الاحتياجات، فمِنها الحاجات الغذائية، والجسدية، والتربوية، فجديرْ بِكم أمتِلاك الوعي اتجاه هذِه الكائنات الرائعة فالطفولة؛ قِصة حُلمْ، وقَصيدة أمَلْ، وروحْ الحَياةْ. فما أصدق عاطفة الشاعر حيان بن حطان حين قال "إنما أولادنا أكبادنا تمشي على الأرض لو هبت الريح على بعضهم لامتنعت عيني عن الغمض". 

 

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

About Author
Aya
Aya

Aya Khaled Al_draidi