كنت جالسة أمام التلفاز انظر لتلك المرأة وقد كشفت خيانة زوجها بعد أن رن هاتفه وهو نائم فأمسكت هاتفه وهي متيقنة بأن من رن الهاتف صديق أو أخ لربما العمل هكذا قالت في نفسها أمسكت الهاتف أخيرا لترى رقما مجهولا قالت :لربما أحد من الأشخاص الذين يعمل معهم بعد دقائق معدودة رن الهاتف مرة تلو الأخرى هنا أصبح الشك يتخلل ذلك القلب الصادق الذي لطالما قدم دون مقابل وأحب بصدق وعمل جاهدا لإرضاء ذلك الزوج أمسكت الزوجة الهاتف وردت على تلك المكالمة أخذت تقول :من المتصل من المتصل ولم تسمع إجابة قالت :ربما يكون أحد من أصدقاء زوجي وهي في قرارة نفسها تعلم بأنها تكذب على نفسها وتعلم أن هناك خطبا ما استيقظ الزوج قالت الزوجة: هاتفك رن مرات عديدة وحين رددت لم يجب أحد تغيرت ملامح الزوج دعيني أرى إنه أحد أصدقائي وهذا رقمه الجديد نسيت أن أحتفظ به قالت الزوجة: لماذا لا تعاود الاتصال به؟؟؟ ربما قد يكون يكون شيئا هاما وهي تعلم بأنه لن يرن قال الزوج: لن اتصل به الآن ومرة أخرى دعي الهاتف يرن ولا تجيبي على أية مكالمه بدأ الزوج بالصراخ دون سبب وكأنه يخفي أمرا عظيما هناك أيقنت الزوجة أن إحساسها لم يخدعها وهناك أمر يخفيه ذاك الزوج وقالت : أحمد الله أني قد أخفيت ذلك الرقم وهو نائم مر اليوم والزوجة بانتظار أن يغادر زوجها البيت إلى العمل استيقظ في الصباح وكعادته ذهب لعمله مبكرا دون أن يودع زوجته كما كان يفعل دائما انتظرت الزوجة بفارغ الصبر رحيل زوجها وبدأت تفكر ماذا ستفعل وكيف ستتغلب على تلك الشكوك انتظرت إلى الظهيرة وقرعت باب جارتها كيف حالك أم أحمد أريد أن أهاتف زوجي فليس لدي رصيد كاف قالت الحارة: بصدر رحب تفضلي أمسكت هاتفها وبدأت الاتصال بذاك الرقم ولكن أحدا لم يجب عاودت الاتصال مرة أخرى ردت تلك السيدة بصوتها الناعم قائلة: من تكونين قلت : آسفة سيدتي لم أكن أقصد هنا قد قطعت الشك باليقين بأن إحساسي هو الأصدق قررت أن أتعرف على تلك السيدة وهل هناك ما يميزها عني فكرت كيف سأفعل هذا دون أن يراودها الشك أمسكت الهاتف وعاودت الاتصال قلت: أنا اسفه ولكني قد أحببتك من صوتك وأنا ليس لدي صديقات لما لا تكونين صديقة لي ضحكت لبرهة وقالت: لم لا فأنا لدي الكثير من الصديقات قلت بمكر واسفه على نفسي أني أصبحت هكذا إذن كيف سأراك قالت : غدا ليس لدي عمل يمكنني لقائك في حديقة ما قلت لها: اتفقنا غدا سأكون هناك عند الظهيرة وقبل اقتراب الموعد كنت هناك جالسة على ذاك الكرسي رن هاتفي أنا هنا أين أنتي قلت:عند أنا بالقرب من نافورة المياه اقتربت امرأة تكبرني سنا ملابسها ليست أنيقة تمتلك ذاك الوجه القبيح المليء بالسم قلت: هل أنتي فلانه قالت: نعم قلت لها يا لكي من امرأة جميله انت أجمل من الهاتف بكثير بكل مكر قلت لها ذلك أخدت هاتفي وهاتفت زوجي كيف حالك يا زوجي العزيز قد أحضرت لك مفاجأة جميله يجب أن تأتي حالا ووصفت له مكان تلك الحديقة مرت فترة وجيزة وقد أتى مسرعا رن هاتفي هاقد وصلت أين أنت أنا عند نافورة المياه عليك أن تأتي مسرعا أتى ليجد فاتنته بجانبي قلت له: أهذا صديقك الذي غير رقم هاتفه كم هو جميل فأنت لا تستحق أفضل منه شعرت تلك السيدة بصدمة قاتله كيف قد استهزئت بها وزوجي ذاك الخائن لم يحرك ساكنا بقي صامتا تركته في صدمته وضحكت تلك الضحكة الخبيثة بأني قد فعلت ما أريد وذهبت لبيت والدي لأتركه مع تلك العجوز الشمطاء فهو لا يستحق أفضل منها .
You must be logged in to post a comment.