زمن المزاجية

زمن المزاجية

 

المرأة بطبعها مزاجية جداً والرجل يظن نفسه يفهم النساء، وقد يظن أنها منفعلة دون سبب، لكن المرأة غالباً ما تكون في حالات مختلفة من المزاح، حيث تكون كالنسمة محبة ومطيعة، تنثر الأزهار في الطرقات، كما قد تكون عنيفة سوداوية الأفق ، لا تحب أحداً قد تكرهك وتكره الناس بأكملها، دون أي سبب.

 

يعرف أن المرأة حنونة، رغم العواصف العاتية التي بداخلها، عاطفية، رقيقة، كالبحر لحظة الغروب، تعشق كل شيء لطيف ورقيق، تتغير أحوالها كحال المد والجزر، عندما يهيج البحر لا تستطيع السفن أن تسيطر على أحوالها، البحر خائن يسحبك تارة الى القاع وتارة إلى شط الأمان، لا تعلم ماذا يجري؟ هل انا ميت؟ أم حي ؟ هل البحر يمازحني كيف يكلمني ويفكر ويتنفس تحت الماء.

 

تشن المرأة حرباً من الجنون وحرباً حنون، حتى تتألق على عرش قلبك وتكسب حبك وعطفك وحنانك، تبحث عن الأمان، كالملاك تنصاع إلى كل أوامرك بحب واحترام، وهي بكامل السعادة والرضا، ولتعلمو يا معشر الرجال أن رغم هذه الأمواج المتلاطمة، تعشق المرأة الإخلاص والإحترام وهما من أهم الأولويات لديها يسبقان الحب.

 

ربما تتسائل وتقول لقد منحتها كل الحب فماذا تريد اكثر؟؟ 

إليك  ما تريد  . . .

تريد الصدق تريد الوفاء الاهتمام والاحترام، الحياة لا تقتصر على الجنس والجسد حيث أن متطلباتها أسمى وأهم ، المرأة أنانية بعض الشيء تحب أن تمتلك عقلك وقلبك وروحك وكيانك، لا تحب أن يشاركها في حبك أحد مهما كانت عاقلة حكيمة هنا فقط تبقى كالطفل الصغير المتعلق بدميته، لذلك عندما تعطيك المرأة الحب الكامل، سوف تبحر بك بين البحر والسماء في سفينة حبها وتجعلك ملكاً وتاجاً على رأسها، رفقاً بهن كما قال رسولنا الكريم.



Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

About Author