سؤال وجواب: ألقاب العلماء

السؤال: من هو أسد البحر؟      

الجواب: هو أحمد بن ماجد بن محمد السعدي، لقب بـ(أسد البحر)، لجرأته وإقدامه، وشجاعته في اقتحام عباب البحار والمحيطات، ولقب أيضاً بـ(السائح ماجد)، وبـ(ابن أبي الركائب)، وهو عالم في علم البحر وأصوله، وحاذق في فن الملاحة وتاريخه، ومن كبار ربابين العرب في بحر الصين، والبحر الأحمر، والمحيط الهندي، وخليج البربر، وخليج بنجالة، وهو الذي دل الرحالة البرتغالي فاسكو دا غاما Vasco da Gama على كلكتا في الهند عام 1498، الأمر الذي ساعده على اكتشاف طريق الهند، من مصنفاته: (الفوائد في أصول علم البحر والقواعد)، و(حاوية الاختصار في أصول علم البحار).    

السؤال: من هو الأسطرلابي؟

الجواب: هو هبة الله بن الحسين بن يوسف، لقب بـ(الأسطرلابي)، لأنه كان متميزاً في ابتكار الأسطرلابات، وصانعاً فذاً للآلات الفلكية، ولما توفي لم يخلفه أحد في إتقان هذه الصناعة، ولقب أيضاً بـ(البديع)، وهو عالم في الطب، والفلك، والفلسفة، والأدب، والرياضة، والشعر، وحظي بالمكانة المرموقة والمال الوفير، عند الخليفة العباسي الفضل المسترشد بالله، من مصنفاته: (ديوان شعر)، و(المعرب المحمودي)، و(درة التاج من شعر ابن حجاج).     

السؤال: من هو إمام الحرمين؟

الجواب: هو عبد الملك بن عبد الله بن يوسف بن محمد الجويني، يكنى بأبي المعالي، لقب بـ(إمام الحرمين)، لأنه كان عالماً مبرزاً في مكة والمدينة، مجتهداً في الإفتاء والعبادة، ناشراً للعلم الشرعي، وهو فقيه، ومفسر، وأصولي، ومتكلم، وشاعر، وأديب، بنى له الوزير نظام الملك، المدرسة النظامية في نيسابور، وولاه الخطابة، والإمامة، والتدريس، والوعظ، في هذه المدرسة، من مصنفاته: (العقيدة النظامية في الأركان الإسلامية)، و(نهاية المطلب في دراية المذهب)، و(الشامل في أصول الدين).

السؤال: من هو نفطويه؟     

الجواب: هو إبراهيم بن محمد بن عرفة الأزدي العتكي، يكنى بأبي عبد الله، لقب بـ(نفطويه)، تشبيهاً له بالنفط، لقبحه ودمامته، وكان لقبه (نفطويه) على مثال (سيبويه)، لأنه كان يؤيد مذهب سيبويه في علم النحو، ويسلك طريقته في التدريس، وهو إمام من أئمة اللغة والأدب والنحو، وفقيه ثقة في الحديث، من مصنفاته: (كتاب التاريخ)، و(غريب القرآن)، و(أمثال القرآن)، و(كتاب الوزراء).   

السؤال: من هو فيلسوف العرب؟

الجواب: هو يعقوب بن إسحاق بن الصباح الكندي، يكنى بأبي يوسف،  لقب بـ(فيلسوف العرب)، لأنه من أصل عربي، فنسبه يرتقي إلى يعرب بن قحطان، من عرب الجنوب، وهو فيلسوف ذائع الصيت، وعالم في الطب، والفلسفة، والفلك، والهندسية، والموسيقى، كان حاذقاً في الترجمة، عاصر العديد من الخلفاء العباسيين، مثل المأمون، والمعتصم، والواثق، والمتوكل، ونال عندهم منزلة عظيمة، من مصنفاته: (رسالة في التنجيم)، و(إلهيات أرسطو)، و(اختيارات الأيام)، و(تحاويل السنين)، و(القول في النفس).  

السؤال: من هو قطرب؟   

الجواب: هو محمد بن المستنير بن أحمد، يكنى بأبي علي، لقب بـ(قطرب)، لأنه لازم سيبويه، وكان يأتيه ليلاً، وكلما خرج سيبويه، شاهده على بابه، فقال له: "ما أنت إلا قطرب ليل"، والقطرب دويبة كثيرة الحركة، سعيها دائب، ليس لها قرار، وكان قطرب عالماً في اللغة والأدب والنحو، معتزلي المذهب، وهو أول من وضع المثلث في اللغة، من مصنفاته: (مثلث قطرب)، و(معاني القرآن)، و(النوادر)، و(الأضداد)، و(الأزمنة).    

السؤال: من هو المعلم الثاني؟

الجواب: هو محمد بن محمد بن طرخان بن أوزلغ، يكنى بأبي نصر، لقب بـ(المعلم الثاني)، لشرحه مؤلفات الفيلسوف اليوناني أرسطو Aristotle، الملقب بـ(المعلم الأول)، ولقب أيضاً بـ(الفارابي)، نسبة إلى مدينة فاراب، التي ولد بها، وهو من أكابر فلاسفة المسلمين، أصله تركي، كان يجيد اللغة اليونانية، وأكثر اللغات الشرقية، يقال هو من اخترع آلة القانون، من مصنفاته: (آراء أهل المدينة الفاضلة)، و(إحصاء العلوم والتعريف بأغراضها)، و(السياسة المدنية)، و(الموسيقى الكبير).            

السؤال: من هو جالينوس العرب؟    

الجواب: هو محمد بن زكريا الرازي، يكنى بأبي بكر، لقب بـ(جالينوس العرب)، تشبيهاً له بالطبيب اليوناني جالينوس Galenus، وقد قالت العرب: "كان الطب معدوماً فأحياه جالينوس، وكان متفرقاً فجمعه الرازي، وكان ناقصاً فكمله ابن سينا"، وهو إمام من أئمة الطب، بل كان أشهر أطباء العرب في العصر العباسي على الإطلاق، وقد مارس الفلسفة إلى جانب الطب، فكان طبيباً وفيلسوفاً بارعاً، تولى إدارة البيمارستان في الري، والبيمارستان كلمة فارسية الأصل تعني المصحة أو المستشفى، كما تولى رئاسة أطباء البيمارستان المقتدري في بغداد، من مصنفاته: (الحاوي)، و(الطب المنصوري)، و(الجدري والحصبة)، و(الفصول في الطب)، و(الفاخر في علم الطب).                 

السؤال: من هو حاجي خليفة؟   

الجواب: هو مصطفى بن عبد الله، لقب بـ(حاجي خليفة)، وقد اختلف في سبب تلقيبه، فقيل لقب بـ(حاجي)، لنيابته عن زعيم الجيش العثماني، وقيل لأنه صحب والي حلب، الصدر الأعظم محمد باشا، إلى مكة فحج معه، أما (خليفة) فلأنه كان وكيلاً أو معاوناً في مصلحة المؤونة في الأستانة، ويعرف الوكيل أو المعاون باسم (خليفة)، ولقب أيضاً بـ(كاتب جلبي)، وسبب تلقيبه بـ(كاتب)، لاشتغاله بكتابة الدفاتر السلطانية في الجيش العثماني، من عام 1035هـ إلى عام 1047هـ، أما (جلبي) فتعني مولاي أو سيدي، وهي إشارة إلى الشخص صاحب المنزلة الرفيعة والشأن العظيم، وحاجي مؤرخ، وبحاثة، وعالم موسوعي، تفرغ في نهاية حياته لتدريس العلوم، واهتم بتدوين أسماء الكتب، التي وجدها في دكاكين الوراقين، وخزائن الأستانة، من مصنفاته: (كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون)، و(سلم الوصول إلى طبقات الفحول).

السؤال: من هو حجة الإسلام؟   

الجواب: هو محمد بن محمد بن محمد الطوسي، يكنى بأبي حامد، لقب بـ(حجة الإسلام)، لأنه كان مرجعاً للمسلمين، ناظر الفلاسفة والمتكلمين، وجادلهم ببراهينهم، ولقب أيضاً بـ(الغزالي)، وقد اختلف في سبب تلقيبه، فقيل أنه لقب بالغزَّالي (بتشديد الزاي)، نسبة إلى صناعة الغزل، وكان من عادة أهل خوارزم وجرجان، أنهم ينسبون إلى العطار العطاري، وإلى القصار القصاري، وقيل لقب بالغزَالي (بتخفيف الزاي)، نسبة إلى قرية غزَالة، من قرى طوس، قال الغزالي رحمه الله: "نسبني قوم إلى الغزَّال (بتشديد الزاي)، وإنما أنا الغزَالي، نسبة إلى قرية، يقال لها غزَالة (بتخفيف الزاي)"، وهو عالم بأصول الكلام والجدل، أعجب به نظام الملك، فأكرمه وأعلى قدره، وعاش في كنفه ستة أعوام، ثم ولاه التدريس بنظامية بغداد، قضى عشرة أعوام في الأسفار، متنقلاً بين الحجاز، ومصر، والشام، وبيت المقدس، من مصنفاته: (إحياء علوم الدين)، و(تهافت الفلاسفة)، و(مقاصد الفلاسفة)، و(المنقذ من الضلال).                                   

المراجع           

  • الأعلام، قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين، خير الدين الزركلي، دار العلم للملايين، لبنان، 2002.         
  • معجم المؤلفين، تراجم مصنفي الكتب العربية، عمر رضا كحالة، مؤسسة الرسالة، لبنان، 1993.        

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
About Author