سؤال وجواب: ألقاب الشعراء

 

السؤال: من هو تأبط شراً؟          

الجواب: هو ثابت بن جابر بن سفيان الفهمي، من مضر، يكنى بأبي زهير، لقب بـــ(تأبط شراً)، وقد اختلف في سبب تلقيبه بذلك، لكن المشهور أنه في يوم من الأيام تأبط سيفاً وخرج، فقيل لأمه: أين هو؟، فقالت: لا أدري، لقد تأبط شراً وخرج، ويقال لأنه قتل الغول، ثم جاء بها في عتمة الليل، وألقاها عند أصحابه، فقالوا له: لقد تأبطت شراً، وهو من الشعراء الصعاليك في العصر الجاهلي، ويعتبر من العدائين المشهورين بسرعة الجري، مثل الشنفرى والسليك، وهو من أغربة العرب مثل عنترة، لأنه كان ابن أمة سوداء، يقال أن اسم أمه أميمة الفهمية.  

السؤال: من هو امرؤ القيس؟        

الجواب: هو امرؤ القيس بن حجر بن الحارث الكندي، من بني آكل المرار، لقب بـــ(امرئ القيس)، وقد اختلف في سبب تلقيبه بذلك، فقيل لشدته، والقيس لغة معناها الشدة، وقيل لجماله، وذلك لأن الناس قيسو إليه في عصره فكان أفضلهم، وهو أشهر شعراء العرب قاطبة، أصل من اليمن، ولد بنجد أو بمخلاف السكاسك باليمن، قتل بنو أسد والده، فلما بلغ ذلك امرأ القيس، قال: ضيعني صغيراً وحملني دمه كبيراً، لا صحو اليوم ولا سكر غداً، اليوم خمر وغداً أمر، وعزم على الثأر واستعادة ملك والده، فذهب إلى قيصر الروم يوستينيانوس Justinianus في القسطنطينية، وهو في أنقرة ظهرت في جسمه القروح، وقضى نحبه، وتم جمع ما ينسب إليه من الشعر في ديوان صغير.     

السؤال: من هو المتنبي؟   

الجواب: هو أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكوفي الكندي، يكنى أبي الطيب، لقب بـــ(المتنبي)، وقد اختلف في سبب تلقيبه بذلك، فقيل لأنه ادعى النبوة في بادية السماوة، وقيل لأنه قال:  

أنا ترب الندى ورب القوافي   وسمام العدى وغيظ الحسود

                                  أنا في أمة تداركهـــــــــا الله   غريب كصـــــــالح في ثمود

وقيل لفطنته وعبقريته، وقيل لأنه قال: أنا أول من تنبأ بالشعر، وادعى النبوة في بني الفصيص، وهو شاعر حكيم، ومفخرة الأدب العربي، نشأ بالشام وتنقل في البادية، يطلب علم العربية والأدب، فأخذ عنه الأخفش والزجاج وابن السراج وابن دريد، اتصل بسيف الدولة صاحب حلب، ورحل إلى كافور الإخشيدي في مصر، وطلب منه الولاية فلم يوله، فغضب وهجاه، ورحل إلى أرجان، ومدح ابن العميد وزير ركن الدولة، وكانت له معه مساجلات، ثم رحل إلى شيراز، ومدح عضد الدولة ابن بويه الديلمي، ولما قفل عائداًيريد بغداد فالكوفة، لقيه فاتك بن أبي جهل الأسدي فقتله.      

السؤال: من هو البحتري؟     

الجواب: هو الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي، يكنى بأبي عبادة، لقب بـــ(البحتري) نسبة إلى بحتر، وهو أحد أجداده من قبيلة طيء، وهو شاعر كبير، من شعراء العصر العباسي الثاني، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الشعراء الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم: المتنبي، وأبو تمام، والبحتري، وقد سئل أبو العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟، فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان، وإنما الشاعر البحتري، ولد بمنبج واتصل بالخلفاء العباسيين، وعلى رأسهم الخليفة المتوكل على الله، وأصبح شاعر بلاطه، ولما قتل الخليفة المتوكل على الله، رثاه البحتري في قصيدة شهيرة، له ديوان شعر، وكتاب الحماسة على مثال حماسة أبي تمام.   

السؤال: من هو الأخطل؟   

الجواب: هو غياث بن غوث بن الصلت بن طارقة التغلبي، يكنى أبي مالك، لقب بـــ(الأخطل)، وقد اختلف في سبب تلقيبه بذلك، فقيل لأنه هجا رجلاً من قومه، فقال: يا غلام إنك لأخطل، فغلب عليه، وقيل إنما خطَّله قول كعب بن جعيل التغلبي، عندما قال له: إنك لأخطل يا غلام، وقيل لأن ابْنَي جعيل تحاكما أيهما أشعر فقال:

لعمرك إنني وابني جعيل   وأمَّهُمَا لإستــــــار لئيم

فقيل له: إن هذا لخطل من قولك، وهو شاعر أموي، اتصل بخلفاء بني أمية في الشام، فكان شاعرهم، وهو أحد الشعراء الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم: جرير، والفرزدق، والأخطل، له ديوان شعر.  

السؤال: من هو الفرزدق؟  

الجواب: هو همام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، يكنى أبي فراس، لقب بـــ(الفرزدق)، وقد اختلف في سبب تلقيبه بذلك، فقيل تشبيهاً له بالرغيف الضخم، الذي تجففه النساء للقوت، ويعرف لغة باسم الفرزدق، وقيل بل تشبيهاً له بالقطعة من العجين، التي تبسط فيخبز منها الخبز، لأن وجهه كان غليظاً جهماً، وقيل سمي بدهقان الحيرة، لأنه كان يشبهه في أبهته وتيهه، وكان الدهقان يعرف باسم الفرزدق، وقيل لغلظه وقصره، تشبيهاً له بالفتيتة، التي كانت تشربها النساء، واسمها الفرزدقة، وهو شاعر من شعراء العصر الأموي، من أهل البصرة، كان شريفاً في قومه، عاش حياته متنقلاً بين الأمراء والولاة، وقد اشتهر مع الشاعر جرير بلون خاص من الشعر إبان العصر الأموي، عرف باسم شعر النقائض، له ديوان شعر.     

السؤال: من هو صريع الغواني؟    

الجواب: هو مسلم بن الوليد الأنصاري، يكنى بأبي الوليد، لقب بـــ(صريع الغواني)، وقد لقبه بذلك الخليفة العباسي هارون الرشيد، وذلك عندما مدحه بالقصيدة اللامية الشهيرة، فلما وصل الشاعر في إنشاده إلى قوله: 

هل العيش إلا أن أروح مع الصبا   وأغدو صريع الراح والأعين النجل

قال له الخليفة هارون الرشيد: أنت صريع الغواني، وهو شاعر غزل، اشتهر في العصر العباسي، وأول من أكثر من استخدام البديع في شعره، مع حفاظه على نسق الشعر القديم، في المعنى والصياغة، ولقد انتهج كثير من الشعراء نهجه الشعري.  

السؤال: من هو حيص بيص؟          

الجواب: هو سعد بن محمد بن سعد بن الصيفي التميمي، يعرف بأبي الفوارس، لقب بـــ(حيص بيص)، حيث رأى الناس ذات يوم، في حركة زائدة مزعجة وأمر شديد، فقال: ما لي أرى الناس في حيص بيص؟، وهو شاعر عباسي شهير، من أهل بغداد، نشأ فقيهاً شافعياً، لكن غلب عليه الأدب والشعر، كان يتزيَّا بزي أمراء البادية، ويتقلد السيف أنى ذهب، ويتكلم باللغة العربية الفصحى، له ديوان شعر.     

المراجع      

  • الأعلام، قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين، خير الدين الزركلي، دار العلم للملايين، لبنان، 2002.      
  • معجم المؤلفين، تراجم مصنفي الكتب العربية، عمر رضا كحالة، مؤسسة الرسالة، لبنان، 1993.       

 

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
About Author