السؤال: من هو الصديق؟
الجواب: هو الصحابي الجليل أبو بكر عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر، القرشي التيمي رضي الله عنه، وقد لقب بالصديق لأنه بادر إلى تصديق رسول الله ﷺ، فلم يقع منه هناة ما، ولا وقفة في حال من الأحوال، ولقب بعالم قريش، لأنه كان أعلم قريش بأنسابها وأخبارها وسياستها، ولقب بعتيق، لأن رسول الله ﷺ قال فيه: "من سره أن ينظر إلى عتيق من النار، فلينظر إلى أبي بكر"، وقيل: لقدمه في الخير، وقيل: لجمال وجهه، وقيل: لطهارة نسبه، كان رضي الله عنه أبيض نحيفاً، خفيف العارضين، معروق الوجه، ناتئ الجبهة، يخضب بالحناء والكتم، وهو أول الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، تولى الخلافة بعد وفاة رسول الله ﷺ، وهو والد أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، زوج رسول الله ﷺ، كان سيداً من سادات قريش، وتاجراً غنياً من كبار موسريهم، وممن حرم على نفسه الخمر في الجاهلية، فلم يشربها، حارب المرتدين والممتنعين عن دفع الزكاة، هزم مسيلمة الكذاب، وافتتحت في أيامه بلاد الشام، وقسم كبير من العراق.
السؤال: من هو الفاروق؟
الجواب: هو الصحابي الجليل عمر بن الخطاب بن نفيل، القرشي العدوي رضي الله عنه، وقد لقب بالفاروق لأنه كان يفرق بين الحق والباطل، كان طويلاً جسيماً، أصلع أشعر، شديد الحمرة، كثير السبلة في أطرافها صهوبة، وفي عارضيه خفة، وهو ثاني الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، تولى الخلافة بعد وفاة أبي بكر رضي الله عنه، وهو أول من اتخذ الدرة، وأول من جمع الناس على قيام الليل، وأول سمي أمير المؤمنين، كان شجاعاً حازماً، يضرب بعدله المثل، قتله أبو لؤلؤة فيروز الفارسي، غيلة بخنجر في خاصرته، وفيروز الفارسي هو غلام المغيرة بن شعبة رضي الله عنه.
السؤال: من هو ذو النورين؟
الجواب: هو الصحابي الجليل عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية، القرشي الأموي رضي الله عنه، وقد لقب بذي النورين لأن رسول الله ﷺ زوجه ابنته رقية، فكانا أحسن زوجين في الإسلام، ولما توفيت رقية في أيام بدر، زوجه رسول الله ﷺ ابنته الثانية أم كلثوم، كان ربعة، حسن الوجه، رقيق البشرة، عظيم اللحية، بعيد ما بين المنكبين، وهو ثالث الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، تولى الخلافة بعد استشهاد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، من أعظم أعماله في الإسلام تجهيزه نصف جيش العسرة بماله، افتتحت في أيامه أرمينية والقوقاز وخراسان وكرمان وسجستان وإفريقية وقبرص، نقم عليه جماعة من الناس لأنه عين أقاربه من بني أمية على الولايات والأعمال، فقتلوه وانفتح باب الفتنة.
السؤال: من هو أسد الله؟
الجواب: هو الصحابي الجليل علي بن أبي طالب عبد مناف، القرشي الهاشمي رضي الله عنه، وقد لقب بأسد الله لأنه كان من أحسن الناس إسلاماً، وأشدهم غيرة على المسلمين، وأقواهم شكيمة على أعداء الله ورسولهﷺ، ولقب أيضاً بحيدرة، لأن أمه فاطمة بنت أسد دعته حيدرة، وهو من أسماء الأسد، وغير أبوه اسمه فسماه علياً، ولقب بأبي تراب، وقد لقبه بذلك رسول الله ﷺ، فكان هذا اللقب من أحب الألقاب إليه، وكان يفرح إذا دعي به، وهو رابع الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، تولى الخلافة بعد استشهاد عثمان بن عفان رضي الله عنه، وهو ابن عم رسول الله ﷺ، وربيبه وصهره، وأحد المجاهدين الأبطال، الذين اشتهروا بالشجاعة والفروسية، وإمام من أئمة الخطابة والفصاحة، قتله عبد الرحمن بن ملجم الخارجي المرادي غيلة.
السؤال: من هو ترجمان القرآن؟
الجواب: هو الصحابي الجليل عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، القرشي الهاشمي رضي الله عنه، وقد لقب بترجمان القرآن والبحر وحبر الأمة لسعة علمه، روي من وجوه كثيرة أن رسول الله ﷺ دعا له فقال: "اللهم علمه الحكمة"، وقال له أيضاً: "اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل"، كان أبيض طويلاً، مشرباً صفرة، جسيماً وسيماً، صبيح الوجه، له وفرة يخضب بالحناء، وهو ابن عم رسول الله ﷺ، ومن كبار علماء المسلمين وفقهائهم ومفسريهم، قال فيه عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "ذاكم فتى الكهول، له لسان سؤول، وقلب عقول".
السؤال: من هو الفياض؟
الجواب: هو الصحابي الجليل طلحة بن عبيد الله بن عثمان، القرشي التيمي رضي الله عنه، وقد لقب يوم أحد بطلحة الخير، ويوم العسرة بطلحة الفياض، ويوم حنين بطلحة الجود، وذلك لسخائه وكرمه وكثرة خيره، إذ لم يكن يدع أحداً من بني تيم عائلاً، إلا كفاه مؤونته ومؤونة عياله ووفى دينه، كان شجاعاً من الأجواد الكرماء، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وهو أحد الثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام، وأحد الخمسة الذين أسلموا على يد أبي بكر رضي الله عنه، وأحد الستة أصحاب الشورى، دافع عن رسول الله ﷺ يوم أحد حتى شلت يده، قتله مروان بن الحكم يوم الجمل بسهم في ركبته.
السؤال: من هو حواري رسول الله ﷺ؟
الجواب: هو الصحابي الجليل الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد، القرشي الأسدي رضي الله عنه، وقد لقب بحواري رسول الله ﷺ لأن رسول الله ﷺ قال فيه: "لكل نبي حوارياً وإن حواري الزبير"، والحواري هو الناصر والمؤيد، كان طويلاً تخط رجلاه الأرض إذا ركب، وهو ابن عمة رسول الله ﷺ، وأول من سل سيفاً في سبيل الله، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وأحد الستة أصحاب الشورى، قتله عمرو بن جرموز غيلة، بوادي السباع يوم الجمل.
السؤال: من هو ذو الجناحين؟
الجواب: هو الصحابي الجليل جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب، القرشي الهاشمي رضي الله عنه، وقد لقب بذي الجناحين لأن رسول الله ﷺ قال فيه: "رأيت جعفر يطير في الجنة مع الملائكة"، وكان جعفر رضي الله عنه قد شهد مؤتة، وحمل الرآية فقاتل، فقطعت يمناه، فحمل الرآية بيسراه فقطعت، فاحتضن الرآية حتى وقع شهيداً، وفي جسمه نحو تسعين طعنة ورمية، وهو أحد السابقين إلى الإسلام، وابن عم رسول الله ﷺ، ، وأخو علي بن أبي طالب رضي الله عنه، كان يحب المساكين ويعطف عليهم ويخدمهم، فكناه رسول الله ﷺ أبا المساكين، وقال له رسول الله ﷺ ذات يوم: "أشبهت خَلْقي وخُلُقي".
المراجع
- الإصابة في تمييز الصحابة، أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، المكتبة العصرية، لبنان، 2012.
- أسد الغابة في معرفة الصحابة، عز الدين أبي الحسن ابن الأثير، دار ابن حزم، لبنان، 2012.
You must be logged in to post a comment.